آسيا/ماليزيا – خطة "مصالحة وطنية" بعد الانتخابات

كوالالمبور (وكالة فيدس) – حدد رئيس الحكومة نجيب رزاق من حزب باريسان الوطني مساراً بعد الانتخابات العامة هو عبارة عن عملية جديدة من "المصالحة الوطنية" لتخفيف الانحياز الإتني والديني وسط المجتمع الماليزي. أصبح حزب باريسان الوطني الذي يرأس ائتلاف UMNO (المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة) الحزب الحاكم بعد نيله 133 مقعداً نيابياً في إطار الانتخابات التي أجريت أمس. بالمقابل، حصل ائتلاف المعارضة باكاتان راكيات – الذي كان يضم حزب العدالة الشعبي والحزب الإسلامي الماليزي وحزب العمل الديمقراطي على 89 مقعداً. في نتيجة متوازنة، لم تحصل الحكومة الائتلافية على الأكثرية في إقليمي سيلانغور وبينانغ حيث فازت المعارضة حتى ولو بتقدم بسيط. وقد أكد معظم الناخبين في بورنيو الماليزية (إقليمي صباح وسراوق) ثقتهم بباريسان.
لاحظ رئيس الحكومة نجيب رزاق "الانحياز العرقي في التصويت" قائلاً أن "ذلك قد يؤدي إلى صراعات وسط المجتمع". وأعلن: "منذ الآن، سنباشر بعملية مصالحة وطنية لتُطرح جانباً كافة أشكال التطرف والتوتر بين الجماعات من خلال سياسات قائمة على الاعتدال". "من أجل مصلحة البلاد، أرجو من كافة الأطراف وبخاصة من المعارضة أن تقبل بهذا القرار بقلب مفتوح سامحة بأن تأخذ العملية الديمقراطية مجراها دون مشاكل".
وفي حديث إلى فيدس، عبر الأب لورانس آندرو، مدير المجلة الأسبوعية الكاثوليكية Herald عن أمله بـ "ألا تستخدم الحكومة المسائل الدينية لاستغلالها سياسياً" وبأن تسلك البلاد مساراً من "الإصلاحات والشفافية ومكافحة الفساد والعدالة" مما "يعيد إليها الوحدة والرجاء". (وكالة فيدس 06/05/2013)


مشاركة: