إفريقيا/تونس – مكافحة مجموعتين مسلحتين عند الحدود مع الجزائر – قلق من جراء وجود جهاديين قادمين من مالي

الجمعة, 3 مايو 2013

تونس (وكالة فيدس) – تطارد القوى الأمنية التونسية مجموعتين جهاديتين مسلحتين، حسبما قال ناطق رسمي باسم وزارة الداخلية، موضحاً أن إحداهما موجودة في جبل شامبي والأخرى في منطقة كيف. وتقع كلا المنطقتين عند الحدود بين تونس والجزائر.
تتكون هاتان المجموعتان على الأقل بشكل جزئي من أفراد ميليشيا دحروا من شمال مالي في إطار عملية سرفال التي يجريها الجيش الفرنسي في سبيل إعادة السيطرة على المنطقة التي كانت تحت سيطرة بعض المنظمات الجهادية طوال عدة أشهر. وفي الفترة الأخيرة، دقت الصحيفة البريطانية The Guardian ناقوس الخطر بشأن تراجع المقاتلين الجهاديين الذين دحروا من شمال مالي باتجاه ليبيا. وقال للصحيفة خبير من مجموعة الأزمات الدولية: "إن ضغطنا على كرة من جهة، انتفخت من الجهة الأخرى" موضحاً أنه "لا شك في أن العمليات الفرنسية الجارية في مالي أدت إلى ضغط الكرة باتجاه الجزائر وليبيا".
إن وجود عدة ميليشيات ليبية مسلحة وازدهار السوق السوداء لبيع الأسلحة التي تغذيها الترسانات الليبية التي تركت دون رقابة بعد الحرب الأهلية سنة 2011 هما سببان آخران يثيران القلق حيال الاستقرار في شمال إفريقيا. فقد وُجدت أسلحة من ليبيا في مالي ومصر وغزة وبين أيدي مجموعات المعارضة السورية.
وأعلنت الجزائر وتونس وليبيا أنها ترغب في التعاون في سبيل ضمان الأمان عند حدودها ومحاولة وضع حد للاتجار بالأسلحة ولتحركات مجموعات مسلحة غير شرعية في المنطقة. (وكالة فيدس 02/05/2013)


مشاركة: