آسيا/باكستان – مقتل شاب مسيحي على يد مسلم على أثر نزاع، والشرطة تخفي الجريمة

الخميس, 18 أبريل 2013

لاهور (وكالة فيدس) – وقع نزاع تفاقم إلى خلاف ديني وأدى إلى حصول جريمة بطلق ناري في الوجه. هكذا توفي المسيحي علاء ديتا البالغ 20 عاماً الذي يعمل خادماً في قرية صغيرة في منطقة مانغا ماندي على بعد 30 كلم من لاهور، عاصمة إقليم البنجاب. تعيش في هذه القرية، 150 عائلة مسيحية تقيم في حي واحد. وكان الشاب يعمل لإعالة عائلته أي أخواته الخمس ومن بينهن معوّقة، وأخيه الأصغر منه سناً، علماً أن والديه في السبعينيات.
علمت فيدس من المنظمة المسيحية The Voice Society أن شباباً مسلمين من القرية عينها تتراوح أعمارهم بين 17 و19 سنة دخلوا في 4 أبريل إلى الحي المسيحي وعنفوا الشابات المسيحيات وضايقوهن. وعندما رأوا ديتا ماراً، شتموا أخته المعوقة. فرد عليهم الشاب وأبعدهم. حينئذ، قال الشباب المسلمون أنه "لا يحق لمسيحي أن يسمح لنفسه بفعل ذلك لأن المسلمين هم أرفع منزلة والمسيحيين هم عبيدنا". وفيما كان الشجار مستمراً، وبحضور شهود، قام أحد الشباب المسلمين الذي يدعى صدام برفع مسدس وأطلق النار على علاء ديتا فأصابه في رأسه.
عندما وصلت الشرطة إلى مسرح الجريمة بعد ساعة، قدمت شكوى (تقريراً أولياً) متحدثة عن "حادث" بما أن "الشباب المسلمين كانوا يتفحصون الرصاصات في المسدس عندما أُطلقت رصاصة من غير قصد".
وفي مذكرة إلى وكالة فيدس، أشارت المحامية المسيحية أنيكا ماريا أختار التي تنتمي إلى The Voice Society والتي أجرت تحقيقاً ميدانياً: "يعيش المسيحيون في الخوف وفي ظل تهديدات دائمة بالموت. إنهم معرضون للقتل في كل لحظة. والشرطة تقبل الرشوة من مرتكبي الجرائم بدلاً من أن تفرض احترام القانون. إنه أمر رهيب". هذا وقد قدم المحامون المسيحيون الذين يتابعون القضية شكوى من قبل عائلة ديتا في سبيل تحقق العدالة. (وكالة فيدس 18/04/2013)


مشاركة: