آسيا/ الأراضي المقدسة- نسبة المسيحيين على الأراضي الفلسطينية انخفضت الى نصفها في الأعوام ال١٣ الأخيرة

الجمعة, 12 أبريل 2013

القدس( وكالة فيدس)- نسبة المسيحيين ضمن سكان الأراضي الفلسطينية انخفضت الى نصفها منذ العام ٢٠٠٠ الى اليوم، من نسبة ٢٪ الى ١٪ خلال الأعوام ال١٣ الأخيرة. وفي القدس حيث كان يعيش في العام ١٩٤٨، ٢٧ ألف مسيحي، اصبح اليوم عدد المعمدين حوالي ٥٠٠٠ . فهذه الأرقام هي نتيجة الأبحاث التي قام بها بروفسور فلسطيني مسيحي يدعى حنا عيسى، وهو أستاذ في القانون الدولي والسكرتير العام لللجنة الإسلامية- المسيحية للمحافظة على القدس والأراضي المقدسة، الذي وبناءاً على دراساته قد وصف دائماً انخفاض عدد المسيحيين في الشرق الأوسط " بالكارثة الاجتماعية". وفي نص تركيبي وضعه عيسى- والذي حصلت عليه وكالة فيدس- يوضح ان عدد المسيحيين المنتشرين على الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل في العام ١٩٦٧ يبلغ حالياً ٤٧ ألف بينما كان عدد سكان المناطق التي نشأت فيها دولة إسرائيل في العام ١٩٤٨، ١١٠ آلاف.
ان الانخفاض الملحوظ لنسبة المسيحيين على الأراضي الفلسطينية متعلق بعامل الهجرة، وبالأخص بعامل النمو الديموغرافي المنخفض بالمقارنة مع النمو للأكثرية المسلمة من السكان الفلسطينيين. وعلى جميع الأحوال- قال الاب مانويل مسلم، راعي أبرشية غزة لأعوام طوال واليوم مسؤول عن العلاقات مع المجتمعات المسيحية في قطاع العلاقات الخارجية لمنظمة فتح- يجب مواجهة وبكل جدية العوامل السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع المسيحيين الى الهجرة. فالمرء يهاجر للبحث عن آفاق جديدة للعمل، للدراسة ولإنشاء عاءلة:" فهم يرحلون عن غزة والمناطق الأخرى لعدم وجود الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة. وفي مدينة القدس اقتنع عدد كبير من الأشخاص بضرورة بيع منازلهم بأسعار مرتفعة تعرض عليهم"، تسمح لهم بالانتقال مع عائلاتهم الى البلدان الغربية بحثاً عن مستويات عيش افضل. والسلطة الفلسطينية- اضاف الاب مسلم- مدعوة لاتخاذ إجراءات تدعم فيها بقاء المسيحيين: حماية حق الطلاب في الدراسة وإمكانية إيجاد العمل والسكن للعاءلات الجديدة.
"نهار الاثنين ١٥ نيسان" قال الاب الأردني رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للأبحاث ووساءل الإعلام، في عمان " سيلتقي البابا فرنسيس الوفد الرسمي للبطركية اللاتينية في القدس، التي يترأسها البطريرك فؤاد طوال. وستكون مناسبة لتثبيت المشاركة مع خلف بطرس الجديد والكنيسة الجامعة. وسيقوم البطريرك بدعوة البابا للقدوم الى الأراضي المقدسة. ونحن نطلب من البابا ان يصلي من اجل الأراضي المقدسة لكي يستطيع المسيحيون المقيمون البقاء في الأماكن التي عاش فيها يسوع. ومن ديبلوماسية الكرسي الرسولي نطلب مواصلة العمل من اجل السلام والعدالة.(GV)( وكالة فيدس ١٢/٤/٢٠١٣)


مشاركة: