إفريقيا/جمهورية الكونغو الديمقراطية – المجموعات الجنوب إفريقية تنسحب من بانغي وتتواجد حالياً في الشمال. هل تستعد للانتقام؟

الثلاثاء, 9 أبريل 2013

كينشاسا (وكالة فيدس) – إن اللاجئين الذين هم بمعظمهم من النساء والأطفال والقادمين من جمهورية إفريقيا الوسطى ليسوا وحدهم الذين لاذوا إلى مقاطعة الإكوادور في شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية. فقد لجأ إلى تلك المنطقة أيضاً جنود من إفريقيا الوسطى وجنوب إفريقيا. وإن حضور جنود الوحدة العسكرية التي أرسلها الرئيس جاكوب زوما لمساندة رئيس دولة إفريقيا الوسطى المخلوع فرنسوا بوزيزي، هو الأمر الذي يقلق الكونغوليين.
انسحب الجنوب إفريقيون بعد أن فقدوا رسمياً 13 رجلاً – لكن مصادر أخرى تقول أن المحصلة وصلت إلى سبعين – في محاولة فاشلة لمنع احتلال بانغي من قبل متمردي تحالف سيليكا. ووفقاً لما أوردته الصحيفة الكونغولية Le Potentiel، فإن وحدة بريتوريا العسكرية لم تعد إلى جنوب إفريقيا بل تمركزت في زونغا وجيمينا في منطقة شمال أوبانغي. إضافة إلى ذلك، وخلافاً لجنود إفريقيا الوسطى، فإن الجنود الجنوب إفريقيين لم يُجرّدوا من السلاح بل تلقوا أسلحة وذخائر جديدة من جنوب إفريقيا.
يمكن أن يندمج هؤلاء الجنود في فرقة التدخل الخاصة التي نصت عليها اتفاقيات أديس أبابا، لكن هذه الوحدة الأخيرة يجب أن تنتشر في شمال كيفو وليس في مقاطعة الإكوادور.
إذاً، هناك تساؤل عما إذا كان جنود بريتوريا يتحضرون للعودة إلى إفريقيا الوسطى في سبيل محاربة متمردي سيليكا والدفاع عن المصالح المنجمية والنفطية في هذه البلاد من بعض قطاعات السياسة والأعمال من جنوب إفريقيا.
مع ذلك، صحيح أن الرئيس زوما في جنوب إفريقيا يواجه موجة من الانتقادات بشأن إدارته للأزمة في إفريقيا الوسطى. فقد اتهم زوما بإرسال الجنود الجنوب إفريقيين إلى بانغي دون أن يُعلم البرلمان بشكل واضح ودقيق، مما يُعتبر انتهاكاً للدستور. وقُدمت انتقادات مشابهة بشأن إرسال رجال وأجهزة – منها طائرات ومروحيات مقاتلة – إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، بشكل مرتبط مع مشاركة جنوب إفريقيا في إنشاء فرقة التدخل. (وكالة فيدس 09/04/2013)


مشاركة: