آسيا/باكستان – "في عيد الفصح، ستكون كنائسنا مكتظة"، بحسب رئيس أساقفة لاهور

الخميس, 28 مارس 2013

كراتشي (وكالة فيدس) - لن يمنع الخوف والعنف مسيحيي باكستان من الاحتفال بعيد الفصح بتقوى وبأعداد غفيرة. أوضح سيادة المونسنيور جوزيف كوتس، رئيس أساقفة لاهور ورئيس مجلس الأساقفة، لوكالة فيدس: " في عيد الفصح، ستكون كنائسنا مكتظة. فإن المؤمنين يتحلون بإيمان حي وراسخ. وإن فصول العنف أو الاعتداءات كالاعتداء الذي جرى في حي جوزيف كولوني في لاهور، أدت إلى توطيد الإيمان". كما عبر المونسنيور كوتس عن اقتناعه بأن المسيحيين في باكستان سيستمرون في تقديم شهادة قوية. "دعونا لا نفقد الرجاء. إننا نعلم أن الرب معنا وأن المؤمنين أنفسهم هم الذين يشجعون جميع الكهنة، بما في ذلك في الصعوبات. إن العلمانية الكاثوليكية في باكستان تشهد نمواً ملحوظاً".
إن الحادثة التي وقعت في حي جوزيف كولوني عقب قضية تجديف مزعومة، وأحرق خلالها 178 منزلاً على أيدي مجموعة من المسلمين، لم تثبط همة المؤمنين في لاهور. قال الأب بوني ميندس لفيدس أنه "على الرغم من أعمال العنف المأساوية، إلا أن الأجواء مفعمة بالتفاؤل وعمليات إعادة الإعمار أو الترميم تتقدم بسرعة. كما أن الناس يعودون إلى ديارهم. لقد منحت الحكومة الإقليمية تعويضات عن الخسائر، وتمكنت أكثر من 30 عائلة في بضعة أيام وبالعمل ليلاً نهاراً من إعادة إعمار منازلها. كذلك، تقدم كاريتاس مساعدات كثيرة للمشردين. نرجو أن يكون عيد الفصح عيد سلام ووئام". وأضاف الأب ميندس: "بشأن التحديات كحقوق الإنسان والتجديف، نبقى متفائلين حتى بعد هذه الحادثة. فإن مولانا زبير، وهو مسؤول إسلامي معروف، أعلن بشكل علني وحازم أنه لا بد من البحث في إساءة استخدام قانون مكافحة التجديف. وهذا يشكل علامة جيدة للمستقبل". (وكالة فيدس 28/03/2013)


مشاركة: