آسيا/باكستان – اعتداء على مسيحيين: مبادرة من المحكمة العليا وتضامن من قبل زعماء سياسيين ودينيين

الثلاثاء, 12 مارس 2013

إسلام أباد (وكالة فيدس) – صباح 11 مارس، بدأت المحكمة العليا في باكستان عقد جلسات استماع لإيضاح الاعتداء الذي استهدف حي "جوزيف كولوني" المسيحي نهار السبت الفائت في لاهور، والذي أحرق خلاله 178 منزلاً من منازل المسيحيين عقب قضية تجديف مزعومة. إن رئيس المحكمة العليا، افتخار محمد شودهري، أخذ على عاتقه النظر في القضية بواسطة تدبير نابع من مبادرة خاصة. وتم تقديم التقارير حول الوقائع من قبل رئيس شرطة إقليم البنجاب والمدعي العام للدولة وسط الإقليم المذكور.
في غضون ذلك، تحدث الزعماء السياسيون والدينيون عن القضية نظراً إلى ضغوطات الرأي العام المتنامية. وفي بيان أرسل إلى فيدس، دعا بول بهاتي، المستشار الخاص لدى وزير الحكومة لشؤون الوئام، إلى "إجراء تحقيق شفاف" و"الاعتقال الفوري للمذنبين". كما ندد بـ "ذهنية تنوي إحداث شرخ بين مختلف الجماعات في باكستان" وبـ "أولئك الذين يضعون أنفسهم فوق القانون". كذلك، دعا بهاتي إلى "بذل مجهود جماعي في سبيل تعزيز الوئام ووضع حد للتعصب المتنامي". من جهته، أدان عمران خان، المسؤول عن حزب "حركة الإنصاف الباكستانية"، أعمال العنف لافتاً: "لو قُدم مرتكبو جريمة غوجرا (فصل مشابه حصل قبل سنوات) للعدالة، لما كان حصل الاعتداء على بادامي باغ". وفي كراتشي، شكل أفراد من الحركة القومية المتحدة سلسلة بشرية مع المسيحيين للاحتجاج على الحادثة، مطالبين باستقالة حكومة البنجاب.
ووفقاً للمعلومات التي وردت فيدس، فقد عبر مسؤولون مسلمون عن 30 مدرسة إسلامية سنية تنتمي إلى حركة السنة عن تضامنهم مع الزعماء المسيحيين. كما قام مسؤولون عن الحركتين المسلمتين "الجماعة الإسلامية" و"جمعية علماء الإسلام" التي يرأسها فضل الرحمان، بإدانة هذا العمل واعتبروه "غريباً عن الديانة المسلمة".


مشاركة: