إفريقيا/تنزانيا – الموسيقى أداة لتعزيز التسامح لكن المسيحيين يشعرون بأنهم مستهدفون

الأربعاء, 27 فبراير 2013

زنجبار (وكالة فيدس) – إن إعادة اكتشاف الموسيقى كأداة وحدة وحوار وتسامح ووئام هي رسالة الأخوّة التي أطلقها المهرجان الموسيقي السواحلي "أصوات الحكمة" الذي اختتم لتوه في زنجبار داعياً إلى "هدم الحواجز بين المسلمين والمسيحيين، بين البيض والسود". ولكن وسط الجماعة المسيحية، لا يزال الخوف سائداً. وبعد مقتل الأب إيفاريست موشي البالغ 55 عاماً في 17 فبراير، شجب أسقف زنجبار، سيادة المونسنيور أغوستينو شاو قائلاً: "من الواضح أننا مستهدفون من قبل الأصوليين الإسلاميين". في هذا الصدد، كشف الأسقف لجمعية "عون الكنيسة المتألمة" عن مخاوفه وثقته الضعيفة بالحكومة فيما يخص حماية الجماعات المسيحية. لا يزال بعض الكهنة والمؤمنين يتلقون إنذارات وتهديدات من قبل متطرفين معروفين بـ "التجدد المسلم"، فيما يتحدث بعض المراقبين عن وجود رابط بين العنف وجماعة الشباب الجهادية. "يُستخدم الدين لغايات سياسية"، لفت الأسقف الأنغليكاني الفخري، جون رمداني مذكراً أن الإسلام والمسيحية تعايشا بوئام في الجزيرة لأكثر من قرن.
في غضون ذلك، اعتقل المحققون تسعة أشخاص مشتبه بتورطهم في مقتل الأب موشي، فيما تراقب الشرطة عدة نقاط حساسة في الجزيرة. ولفتت مصادر فيدس أن السلطات المدنية تسعى إلى التقليل من شأن الحادثة خوفاً من أن تؤدي إشاعات امتداد الإرهاب إلى هذه المنطقة إلى تراجع السياحة في الجزيرة. تجدر الإشارة إلى أن زنجبار هي جزيرة ذات أكثرية مسلمة، ويشكل المسيحيون فيها 5% من عدد السكان بحسب التقديرات. (وكالة فيدس 27/02/2013)


مشاركة: