آسيا / سوريا- حملة "فدية مسيحي"، من اجل إنقاذ المخطوفين

السبت, 16 فبراير 2013

حلب (وكالة فيدس) اسمها "فدية مسيحي" حملة الصلوات والتضامن لتحرير المخطوفين في سوريا: كما أفادت وكالة فيدس ، فالرهبانيات الموجودة في سوريا كأخوات المذهب اللاترابيين ومرسلي الفعل المتجسد وبالتماشي مع الكنائس المحلية وبمناسبة زمن الصوم المجيد طلبوا القيام بحملة عالمية لوقف عمليات الخطف. ففي سوريا يتزايد خطف المسيحيين من اجل طلب الفدية وقد وصل حتى الآن إلى أكثر من ١٨٠٠ ضحية من مختلف الجماعات والأديان . وآخرهم وهو الذي أخاف الكنائس السورية خطف راهبا حلب : ميشال كيال( أرمن كاثوليك) وماهر محفوظ( روم أرثوذوكس ) في التاسع من فبراير الجاري على يد مجموعة من الثوار المسلحين على طريق حلب - دمشق. وعلى الرغم من جميع محاولات البحث التي قامت بها مجموعات من المؤمنين المحليين فلم يعرف أي شيء حتى الآن عنهما ولم يعرف شيء عن هوية الخاطفين ( راجع فيدس ٢٠١٣/٢/١٥)
حملة " فدية مسيحي" تذكرنا بتلك التي حصلت عام ١٢٠٠ في عهد مار بيترو نولاسكو مؤسس رهبنة الأخوة (mercedari) . فكان الرهبان يهتمون بدفع الفدية من اجل تحرير العبيد والسجناء عبر اتصالات ووساطات . ولهذا نسألكم اليوم الانضمام إلينا في عمل الرحمة هذا فالمكافاة ستكون تحرير إخوتنا المسيحيين وتحرير سوريا من المصاعب التي تتخبط بها اليوم: فالمسلك الوحيد الذي يوصلنا للسلام هو الحوار الداخلي الحقيقي وإرادة القوى العالمية في ذلك فالسلام هو الهبة الأكبر للشرق الأوسط والعالم اجمع يقول نداء حملة الراهبات اللاترابيين الذي أطلقوه عبر وكالة فيدس المعنية بموقع " الآن مع سوريا". فجمع الأموال سيعود إلى مرسلي الفعل المتجسد في حلب المهتمين فعلياً بجمع الفدية. وتلاقي هذه المبادرة تأييد الرهبنة التعويضية(mercede) وقال الأب اميليو سانتا ماريا فرناندز وكيل الرهبنة ومدير الدعوات والتأسيس لوكالة فيدس :" هي مبادرة تنبع من صميم شخصيتنا وهو عمل رحمة بحت . ونحن اليوم كرهبنة تعويضية تعنى بالمساجين والأطفال المشردين نجد انفسنا بجانب جميع المسيحيين المضطهدين".
أن زيادة عدد المدنيين المخطوفين يسجل أيضاً في محافظة جزيرة ، في شمال سوريا يقول لوكالة فيدس جاك بينان هيندو أسقف السريان الكاثوليك لقاءم مقام الحساكة فقد سجلت في الأسابيع الأخيرة حوالي ٥٠ عملية خطف نصفهم من المسيحيين. وقد نظم المجتمع المدني مسيرات ومظاهرات شعبية للاحتجاج عليها( راجع فيدس ٤/٢ و ٢٨/١/٢٠١٣)
وبحسب المراجع المحلية لفيدس فقد انتجت آفة الخطف في الصراع السوري أكثر من ١٨٠٠ ضحية معظمهم من المدنيين ، رجال ونساء من كافة المجتمعات الدينية . فهدف عمليات الخطف التي تقوم بها مجموعات مسلحة موجودة على الأرض بهدف طلب فدية أو الانتقام أو لتبادل السجناء. ومن بين قصص المخطوفين المشار إليها من قبل فيدس ، قصة شقيقا الأب نعيم غربي رئيس الدير للروم الكاثوليك في الربوة الذين خطفا من قريتهم دمينة شرقية بالقرب من قصير في حزيران من العام ٢٠١٢. وفيما يتعلق بموضوع المسيحيين الأرمن السبعة الذين خطفوا على يد مجموعة مسلحة في تشرين الثاني ٢٠١٢ فيما كانوا يتوجهون على متن باص من حلب إلى بيروت ( راجع فيدس ٦/١١ و ٨/١١/٢٠١٢) فقد طلب الخاطفون لإخلاء سبيلهم ، تحرير ١٥٠ عسكري وناشط في المعارضة السورية كانوا قد اسروا من قبل الجيش النظامي.(16- 2-2013).


مشاركة: