آسيا/باكستان – الاعتداء على كنيسة القديس فرنسيس في كراتشي، وخوف الفرنسيسكان

الخميس, 18 أكتوبر 2012

كراتشي (وكالة فيدس) – تعرضت كنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية، الأقدم في أبرشية كراتشي والواقعة في المدينة القديمة، لاعتداء شنته مجموعة من حوالي 600 متطرف إسلامي مكتسحة الباحة الداخلية، لكنها لم تنجح في خلع الباب الأمامي. يشعر الراهبان الفرنسيسكانيان، الأب فيكتور موهان والاب ألبير جميل، والراهبات العاملات هناك "بالخوف. فهم يخشون حصول اعتداءات جديدة، لكنهم يثقون بالعناية الإلهية"، حسبما يقولون لفيدس. حصل هذا الفصل الذي أثار السخط والقلق ضمن الجماعة الكاثوليكية في كراتشي، نهار الجمعة 12 أكتوبر عند السابعة مساء. وقال كاهن فرنسيسكاني لفيدس: "كان الأب فيكتور قد أنهى لتوه مراسيم زواج عندما سمع ضجيجاً وصراخاً خارج نطاق الكنيسة. في الحال، نقل جميع المؤمنين، النساء والأطفال إلى بيت الرعية. اقتحم المتطرفون المبنى وهم يرددون هتافات ضد المسيحيين، وراحوا يدمرون كل شيء: السيارات والدراجات وأواني الزهور. وكسروا هيكلاً صغيراً وأخذوا منه تمثال العذراء. كما حاولوا خلع باب الكنيسة، ورموا الحجارة على الكنيسة وكسروا النوافذ". استمرت أعمال التخريب ساعة، من ثم وصلت الشرطة فتشتت الحشد. ووفقاً لمصادر فيدس، فقد يكون الاعتداء ردة فعل على الفيلم المسيئ لمحمد أو حادثة مرتبطة بمسألة التجديف.
في الأيام التالية، نظمت الكنيسة الكاثوليكية في كراتشي تظاهرة احتجاجية عامة برئاسة رئيس أساقفة كراتشي، المونسنيور جوزيف كوتس، وبمشاركة مئات الكهنة والراهبات والعلمانيين وأعضاء من لجنة "العدالة والسلام" ونشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان. صلت الجمعية التي التقت بطريقة سلمية، من أجل السلام واحترام كافة الأديان. وأعلن رئيس الأساقفة كوتس لفيدس: "لطالما عملت كنيسة القديس فرنسيس على خدمة الفقراء من خلال مدرسة ومستوصف طبي تديرهما الراهبات. ومنذ حوالي 80 عاماً، تقدم خدمة متواضعة للإنسانية من دون أي تمييز وبغض النظر عن الطبقة الاجتماعية والإتنية والدين. ما سبب هذه الأفعال؟ لم لسنا بأمان؟". كما يناشد المونسنيور كوتس الحكومة تأمين الحماية، ويدعو المواطنين في باكستان إلى "احترام كافة الأديان لنعيش في وئام وسلام". ويتعاون الفرنسيسكان في كراتشي، تبعاً لموهبة الحوار والقبول الخاصة بهم، مع منظمات وزعماء مسلمين في العديد من مجالات الخدمة الاجتماعية. (وكالة فيدس 17/10/2012).


مشاركة: