آسيا/بنغلادش – "اختطاف أطفال مسيحيين وإجبارهم على اعتناق الإسلام في المدارس القرآنية أو بيعهم كعبيد"، بحسب أسقف شيتاغونغ

السبت, 6 أكتوبر 2012

شيتاغونغ (وكالة فيدس) – إنها ظاهرة "تقلق الجماعة الكاثوليكية في بنغلادش" و"يجب أن تضبطها الشرطة". في الواقع، يتم اختطاف أطفال مسيحيين من الجماعات القبلية ويباعون في المدارس القرآنية"، ويجبرون على اعتناق الإسلام، أو "ينتهي بهم الأمر بين أيدي تجار عديمي الضمير يبيعونهم في الخارج كعبيد". هذا هو الإنذار الذي وجهه سيادة المونسنيور موسس كوستا، أسقف شيتاغونغ، إلى وكالة فيدس. بقلق، يقول الأسقف: "لقد تحدثت مع بعض أفراد جماعتنا، أشخاص أبلغوا الشرطة عن هذه الممارسة غير الشرعية. يشعر السكان بالخوف. وتُجبر العائلات التي تجد أبناءها بعد تعرضها للخداع، على الهرب والاختباء خوفاً من الانتقام. نحن نسعى إلى تقديم الملجأ والمساعدة لهم. ونطلب تدخلاً حاسماً من قبل الشرطة في سبيل ضمان شرعية جماعاتنا وحريتها".
وتنتشر الظاهرة لتشمل أبناء إتنية تريبورا، بخاصة في المنطقة الجبلية "أراضي هضبة شيتاغونغ". وقد استعيد حوالي 105 أطفال خلال الأشهر الأخيرة لأنهم تمكنوا من الهرب من المدارس القرآنية، وفقاً للمعطيات المقدمة لوكالة فيدس من قبل ناشطين كاثوليك. باتت العملية معروفة. يدعي وسطاء بأنهم يعملون في منظمات إنسانية ووكالات تقدم فرص عمل، ويتوجهون إلى العائلات القبلية واعدين بتعليم أبنائها. عندها، تدفع العائلات في سبيل تحسين وضع أبنائها الاجتماعي والثقافي، ما يصل إلى 15000 تاكا (حوالي 145 يورو) لتعليمهم. لكن التجار يبيعون الأطفال للمدارس حيث تتم أسلمتهم وإعطاؤهم اسماً مسلماً جديداً. منذ ذلك الحين، "يصبح العثور عليهم واسترجاعهم أمراً في غاية الصعوبة"، بحسب مصادر فيدس. ويتعلق القسم الآخر بالاتجار بالبشر. في هذه الحالة، يباع الأطفال في الخارج، وفي معظم الأحيان إلى عائلات ثرية من البلدان العربية أو شبه الجزيرة العربية، حيث يصبحون عبيداً صغار.
وفي منطقة "أراضي هضبة شيتاغونغ"، تنشط منظمات مسلمة متطرفة تتهم المرسلين بالقيام بهدايات قسرية. كما أن هناك صراع بين مستعمرين مسلمين يحتلون بصورة غير شرعية أراضي السكان الأصليين. وتجري هذه الأحداث كلها بالتواطؤ مع الشرطة، بحسب مصادر فيدس. (وكالة فيدس 05/10/2012).


مشاركة: