آسيا/الهند – تحرك الكنيسة عقب العرض المقبل لفيلم مسيئ للديانة المسيحية من إنتاج بوليوود

الخميس, 27 سبتمبر 2012

بومباي (وكالة فيدس) – الفيلم كامال دهامال مالامال (اضحك وكن سعيداً) الذي أنتجته بوليوود وسيعرض يوم غد الجمعة 28 سبتمبر في الصالات الهندية "تجديفي ومسيئ للإيمان المسيحي ومشاعر المؤمنين". لذلك، حسبما يقول لفيدس الأب دوميك دابريو، الناطق الرسمي باسم مجلس أساقفة الهند، "يشعر الأساقفة الهنود بالحزن والأسى من جراء غياب ملاحظات الهيئات المعنية بالرقابة على الأفلام المخصصة للجمهور" و"يشجبون موقف المنتجين غير المسؤول" مطالبين السلطات المدنية "بضمان الاحترام التام لرموز ومحتوى الديانة المسيحية في الهند".
تتخلل الفيلم الهجائي والكوميدي، مشاهد يتم خلالها الازدراء بكهنة والإساءة إلى رموز الإيمان. وكما يوضح الأب دابريو لفيدس، يتم تقديم كاهن كمهووس باليانصيب. فضلاً عن ذلك، تشكل الوردية المقدسة موضوع الإساءة. وفي مقطع آخر، يستخدم الكاهن المياه المقدسة بشكل غير ملائم فيما يظهر في مشهد آخر وهو يحمل شريطاً من الأوراق النقدية ويتصرف بطريقة لا تليق به.
يوم أمس 26 سبتمبر، أقامت بعض المنظمات الكاثوليكية منها المنتدى الكاثوليكي العلماني تظاهرة احتجاج في بومباي، انطلاقاً من كنيسة القديس بطرس وصولاً إلى مقر البرلمان الإقليمي. والتقى وفد من الجماعات المسيحية والأب روبن تيليس، ممثل أبرشية بومباي، بليلا سامسون، رئيسة المجلس المركزي للتصديق على الأفلام، وقدموا لها مذكرة مطالبين بسحب المشاهد التجديفية ومعلمين أيضاً الوزيرة الفدرالية المكلفة بالإعلام والاتصالات، أمبيكا سوني، بمطلبهم.
"من خلال هذا الفيلم، لامست بوليوود الصميم"، يقول لفيدس جوزيف دياس، العلماني الكاثوليكي المسؤول عن المنتدى العلماني الكاثوليكي، مذكراً أيضاً بوجود فيلم آخر أساء للمسيحيين في الماضي وحمل العنوان التالي "كيا سوبركول هوم هاي" (كم أننا رائعين). وتطلب المجموعات ممثلاً دائماً عن الجماعة المسيحية وسط لجنة الرقابة في سبيل "تلافي عودة أشكال مماثلة من الحرية الخاصة بصناعة الأفلام".
يختتم الناطق الرسمي باسم الأساقفة: "لقد رأينا تداعيات الفيلم التجديفي "براءة المسلمين". المسلمون في الهند تأثروا بدورهم وشعروا بالغضب. الآن، هناك إساءة كبيرة إلى المسيحيين. يجب ألا تحصل أعمال غير مسؤولة كهذه. الحرية تتطلب احترام الجميع".
وخلال الأيام الأخيرة، أصيب المسيحيون في الهند بصدمة من جراء تدنيس كنيسة سيدة لورد القائمة في تاميل نادو – في جنوب الهند – من قبل مجموعات مجهولة. وعوضاً عن الاحتجاج، أعلن المؤمنون يوم 19 سبتمبر يوم صوم جماعي شارك فيه 5000 شخص بما فيهم أساقفة ومسؤولين مسيحيين. في هذه المناسبة، طالبت الكنيسة الحكومة بحماية الأقليات والرموز الدينية. (وكالة فيدس 27/09/2012).


مشاركة: