آسيا/الأراضي المقدسة – مزيد من الحماية للأطفال الذي يعانون مشاكل في السمع، ضحايا التأخر الخطير في النمو

الاثنين, 10 سبتمبر 2012

بيت لحم (وكالة فيدس) – أكثر من 275 مليون نسمة حول العالم يعانون من مشاكل متوسطة أو خطيرة في السمع. ويعيش 80% من بينهم في بلدان ذات دخل منخفض أو متوسط. خلال شهر سبتمبر الذي تفتح فيه المدارس أبوابها بمعظم البلدان، تتجه حملة "الرعاية الصحية، حق للجميع: تحرك!" برعاية المنظمة الإسبانية الكاثوليكية غير الحكومية "الأيادي المتشابكة"، إلى الأراضي الفلسطينية، تحديداً إلى بيت لحم، بيت جالا وبيت ساحور حيث يوجد معدل مرتفع من الأطفال والشباب الذين يعانون مشاكل في السمع. فإن لم يلق هؤلاء الأطفال الرعاية اللازمة، قد يواجهون تأخيراً في مجالي التعبير والتعلم إضافة إلى نقص حاد في الانتباه.
وسنة 1964، عندما ذهب البابا بولس السادس إلى الأراضي المقدسة، وجه دعوة لصالح العديد من الأطفال الذين يعانون من هذا المرض ويعيشون في شوارع بيت لحم دون أن يلقوا الرعاية الصحية. وفي تلك المناسبة، عبر عن رغبته في إنشاء مركز تربوي مخصص حصرياً لإعادة تأهيلهم. هكذا، نشأ معهد "إيفيتا بولس السادس" الذي بدأ بعد سبع سنوات أي سنة 1971 عمله على إعادة التأهيل السمعي لـ 24 طفلاً أصم. حالياً، يستقبل المعهد سنوياً 150 طفلاً أصم بغض النظر عن معتقداتهم الدينية. ويأتي التلاميذ من مختلف أنحاء فلسطين منها بيت لحم، بيت جالا، بيت ساحور، رام الله، الخليل وأريحا. مع الأسف، لا يستطيع شباب القدس والشمال المجيء إلى المدرسة بسبب الجدار المحيط تقريباً بكافة أنحاء مدينة بيت لحم. ويعود معظم التلاميذ، ما عدا 20 فتاة، إلى منازلهم في المساء. كذلك، أثر بناء الجدار على الزراعة، السبيل الأوحد لكسب الرزق، وبالتالي على التنمية الاقتصادية المحلية. ومنذ سنة 2000، ارتفعت نسبة البطالة والفقر لدرجة أن 60% من العائلات الفلسطينية في المنطقة تعيش في الفقر. في فلسطين، يعاني 3% من السكان من مشاكل في السمع. وفي بعض القرى النائية، ترتفع النسبة إلى 15%، أحد أعلى المعدلات في العالم. إشارة إلى أن سبب الصمم يعود بشكل رئيسي في هذه المنطقة إلى عوامل وراثية. ففي البلاد، تتم 40% من الزيجات بين الأقارب. (وكالة فيدس 11/09/2012).


مشاركة: