الفاتيكان – البابا بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي: "زيارتي الرسولية إلى لبنان، وبالتالي إلى الشرق الأوسط أجمع، توضع تحت علامة السلام"

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) – بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر الأحد 9 سبتمبر في القصر الرسولي بكاستل غاندولفو، أعلن الأب الأقدس بندكتس السادس عشر باللغة الفرنسية عن رحلته المقبلة إلى لبنان. فقال: "أيها الحجاج الأعزاء الحاضرون هنا، أو المشاركون في صلاة التبشير الملائكي عبر الإذاعة أو التلفزيون، سأتوجه خلال الأيام المقبلة في زيارة رسولية إلى لبنان لتوقيع الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس، ثمرة جمعية سينودس الأساقفة الخاصة بالشرق الأوسط التي عقدت في أكتوبر 2010. وسأحظى بفرصة لقاء شعب لبنان وزعمائه، إضافة إلى مسيحيي هذا البلد الحبيب ومسيحيي البلدان المجاورة. إنني أدرك الوضع المأساوي الذي غالباً ما يعيشه سكان هذه المنطقة التي تمزقها الصراعات المستمرة منذ فترة طويلة. وأفهم قلق العديد من سكان الشرق الأوسط المنغمسين في المعاناة اليومية المتنوعة الأشكال التي تؤثر للأسف وأحياناً حتى الموت في حياتهم الشخصية والعائلية. كما أفكر بقلق في أولئك الذين يتركون عائلاتهم وحياتهم المهنية بحثاً عن مكان فيه سلام، ويختبرون رقة حالهم كمنفيين. وعلى الرغم من أن البحث عن حلول لمختلف مشاكل المنطقة يبدو صعباً، إلا أنه لا يجوز أن نستسلم للعنف واشتداد التوتر. يجب أن يكون الالتزام بالحوار والمصالحة أولوية لكافة الأطراف المعنية، ويجب أن يلقى الدعم من الأسرة الدولية التي يزيد وعيها بأهمية السلام الثابت والدائم في المنطقة من أجل العالم أجمع. زيارتي الرسولية إلى لبنان، وبالتالي إلى الشرق الأوسط أجمع، توضع تحت علامة السلام، في إشارة إلى كلام المسيح: "سلامي أعطيكم" (يوحنا 14، 27). فليبارك الله لبنان والشرق الأوسط! فليبارككم الله جميعاً!" (وكالة فيدس 10/09/2012).