آسيا/سوريا – الحرب على الأبواب: في فوضى دمشق، يبقى المسيحيون "أقوياء في الإيمان"

دمشق (وكالة فيدس) – تعيش دمشق ساعات من التوتر الشديد. "يسمع دوي انفجار القنابل وصوت الرصاص. يشعر الناس بالرعب ولا يغادرون منازلهم. نحن أحياء بفضل الله"، يقول كاهن كاثوليكي من دمشق فضل في اتصال مع وكالة فيدس عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية. "تتتالى الأخبار. ويقول البعض أن الرئيس الأسد غادر العاصمة. على وجوه الناس، يتجلى الخوف والحزن بسبب هذه الحرب التي وصلت إلى ديارهم"، يقول الكاهن معلناً أنه يأوي في كنيسته 18 عائلة من النازحين الذين خسروا كل ممتلكاتهم من جراء الصراع. "إنها فترة عصيبة بالنسبة إلى الجميع. الحاضر متسم بالفوضى والمستقبل بالتقلب. في هذا الوقت، أرى أن المؤمنين يصلون أكثر ولا يجدون ملاذاً لهم إلا في الله". ويضيف قائلاً أن المسيحيين "يعيشون بين الناس، ويعانون كالآخرين، ويتشاركون مصير الشعب السوري ومأساته. لكنهم أقوياء في الإيمان والرجاء". ختاماً، يقول: "صلوا لأجلنا ولأجل مستقبلنا". (وكالة فيدس 19/07/2012).