آسيا / باكستان - حداد وفرح في كويتا: مقتل مسيحي ورسامة كاهن جديد هو الأوّل في بلوشستان

كويتا (وكالة فيدس) - مشاعر حزن وخوف وذعر تمتزجُ مع مشاعر فرح ورجاء في المدبرية الرسولية في كويتا، في مقاطعة بلوشستان الباكستانية. إذ وقع حادثان خلقا شعورًا مناقضًا، وعلمت وكالة فيدس بهما: يوم الثلاثاء الماضي 17 أبريل، قُتِل مسيحي اسمه حراك مسيح عندما أطلق عليه رجالٌ مجهولون النار بينما كان يسير في شارع ساموغلي. ونُقل الرجلُ إلى المستشفى ولكنه توفي. وعائلته الآن في حزنٍ كبير، بينما تُجهل أسبابُ أغتياله التي لا زالت محط تحقيق الشرطة. وبحسب مصادر لوكالة فيدس في الكنيسة المحلية، "من المحتمل جدًا قيام المتطرفين الإسلاميين بهذا الاعتداء".

من جانبٍ آخر، وفي كابيلا مدرسة القديس يوسف في كويتا، سيُحتفل بحدثٍ تأريخي يوم غد، 21 أبريل، وهو رسامة كاهن كاثوليكي في بلوشستان. إنّه الشماس كولشان باركات، من المرسلين الاوبلاتيين لمريم المحبول بها بلا دنس، والذي أكمل تنشئته بعد أن درس في روما. وسيرسمُ كولشان المدبرُ الرسولي في كويتا، صاحبُ السيادة المونسنيور فكتور نانبراكسام، الذي يقود المدبرية الموكولة للمرسلين الاوبلاتيين لمريم المحبول بها بلا دنس. ويبلغ عدد هؤلاء المرسلين حاليًا 10 في كويتا، وأكثر من 30 في كلّ باكستان - إذ بدأوا رسالتهم في كويتا عام 1982 وبعد ثلاثين عامًا تزدهر اليوم الجماعة الكاثوليكية المحلية بالمدارس والنشاطات الراعوية والتعليم المسيحي في القرى والتي تضمّ أكثر من 50 ألف مؤمن كاثوليكي، يُضاف إليهم 50 ألف مسيحي من طوائف أخرى. نعمة أوّل كاهن يُرسم في بلوشستان، يقول لوكالة فيدس الشماس كولشان، "تحملُ معنى رمزيًا كبيرًا، فهي تعطي شهادة مسيحية وتشجع الدعوات إلى الكهنوت والحياة المكرسة في هذه المقاطعة"، المضطربة من جراء أعمال العنف الطائفية وتمرد قديم للشعوب المحلية ضدّ الحكومة. (PA) (وكالة فيدس 20-4-2012).