آسيا / الهند - أوريسا وكيرالا: أزمة عابرة بين إيطاليا والهند لكنّ المسيحيون "متفائلون"

نيودلهي (وكالة فيدس) - قضية مشاة البحرية الإيطالييَن في سجن كيرالا والإيطالييَن المخطوفَين في أوريسا "تؤثرُ سلبيًا على العلاقات بين الهند وإيطاليا"، ولكن المسيحيون الهنود "لا زالوا متفائلين بالوصول إلى نتيجةٍ مرضية لكِلا الجهتين". هذا ما قاله لوكالة فيدس جون دايال، مفكّر كاثوليكي هندي، ناشط في مجال حقوق الإنسان والأمين العام للمنظمة المسكونية "مجلس جميع مسيحيي الهند".

بالنسبة لقضية أوريسا، توقفت مؤقتًا المفاوضاتُ بين المتمردين والحكومة، إذ ارتفع مستوى التوتر بين الطرفين من جديد بعد الأحداث الأخيرة، كخطف برلماني من ولاية أوريسا. وقال دايال: "على الرغم من بعض العقبات، فأنا مقتنع بوجود حلّ في المستقبل القريب. مشكلة المجاميع الماوية متوطنة، ولكن هذه المجاميع لا تستخدم العنف ضدّ الأجانب، بل تطالب شرعيًا بحقوقها، ويمكن للحكومة الإصغاء إليها. أعتقد في هذه المرحلة أنّ على رئيس وزراء أوريسا، نافين باتنياك، البقاء وراء الكواليس وأن يطلب مساعدة أصحاب الاختصاص والوسطاء. وينتمي رئيس الوزراء إلى الحزب القومي جاناتا، ولم يعطي أبدًا انطباعًا جيدًا عن القبائل".

وحول قضية مشاة البحرية الايطالييَن، والمتهمَين بقتل صيادين ظنًّا منهما بأنّهم قراصنة، تبدو الصورة أكثر تعقيدًا لأنّ المحكمة العليا في كيرالا قالت إنّهما قد يُعتبران بفعلهما هذا "إرهابييَن". ويقول دايال: "في هذه الحالة، لابدَ من متابعة طريق المحاكم وانتظار قراراتها. ولكنّ، من جهةٍ أخرى، لا زال الطريقُ الدبلوماسي قادرًا على لعب دورٍ مهم. كمواطنٍ هندي أقترحُ على إيطاليا تقديم اعتذارات لعوائل الصيادين وتعويضات مناسبة، بعيدًا عن تقييم المسؤولية. هذا الفعل قد يليّن الرأي العام الهندي والسياسة التي تطفو على القضية".

وعلى أيّة حال، ختم دايال: "أرى عاصفةً عابرة في العلاقات بين إيطاليا والهند، وليس أزمة سياسية كبيرة. فالشعب الهندي ليس ضدّ إيطاليا. وأنا واثق أنّ القضيتين ستُحلاّن على أفضل وجه". (PA) (وكالة فيدس 24-3-2012).