آسيا \ باكستان - عمليات اغتصاب وتعذيب للأطفال للمسيحيين، "عمليات تطهير عرقي وديني"

السبت, 14 يناير 2012

كاراكي (وكالة فيدس) - عمليات اغتصاب وتعذيب لأطفال، ابتزاز لعوائل، اعتداءات تحدثُ في الصمت وترهيب للضحايا. هذا ما يحدث للجماعة المسيحية في ضواحي مدينة كاراكي، أكبر مدينة في جنوب باكستان، عاصمة مقاطعة السند. وجاءت الشكوى من مايكل جاويد، برلماني كاثوليكي ناشط في السند. وفي حوار مع وكالة فيدس، أطلق جاويد حالة انذار: فالمسيحيون في حي ايسا ناكري، ايوب كوث وبهيتا اباد، وقعوا منذ أشهر ضحايا لأعمال العنف التي يقوم بها أعضاء حركات سياسية ذات توجّه عرقي وإسلامي قوي، مثل جماعة البشتون. وتعيش العوائل المسيحية حالة صعبة ولكنها "لا تشتكي على الاعتداءات خوفًا من الانتقام". وفقط في الشهر الماضي، يروي جاويد لوكالة فيدس، "سجّلنا 15 حالة اغتصاب". وفي ايسا ناكري توجد "معاقل تعذيب" حقيقية حيث يُغتصب الأطفال ومن بينهن مسيحييات. "ويُطلب من أجل تحريرهن فدية تصل إلى 100.000 روبية، وإذا لم تستطع العائلة دفعها، يُعذب الأطفال حتى يصبح من الصعب التعرّف عليهم". وكنتيجة لأعمال العنف هذه، في الشهور الستّ الأخيرة، فضّلت عائلات كثيرة ترك كاراكي. "هدف مثل هذه الأعمال محي الوجود المسيحي في المنطقة، لا بل إنّه نوع من التطهير العرقي. فنحن مُعتبرون عبيد وغير مستحقين لتطئ أقدامنا أرض باكستان". وفي حالةٍ أخرى، تمّ فتح "بيت دعارة" بالقرب من كنيسة كاثوليكية في أيوب كوث وفيه "تُجبر فتيات مسيحيات من عوائل فقيرة جدًا على ممارسة الدعارة". أمّا السلطات، على الرغم من تبليغها المسبق، فلم تفعل شيئًا إلى الآن. وأطلق جاويد نداءً طالبًا "وقف الضغط على جماعتنا المسيحية".

ووصلت فيدس إلى الأب فكتور جون، فرنسيسكاني من أبرشية كاراكي وراعي في ايسا ناكري (حيث تعيش 700 عائلة مسيحية من بينها 300 كاثوليكية) والمسؤول الراعوي لمنطقة ايوب كوث (التي تضمّ 300 عائلة مسيحية): "إنّها أحياء فقيرة جدًا، تعجّ بالجريمة واللاشرعية. هناك أعمال عنف وتعذيب يقوم بها أعضاء أحزاب سياسية إسلامية تبتز الناس للحصول على الرضى السياسي، ولكن أيضًا متشددون معادون للمؤمنين. وينتشر في المنطقة كثيرًا تجارة المخدرات، وسط تهاون الشرطة. تنقص المدارس والخدمات الاجتماعية، وفي ظروف الفقر هذه، يسود العنف". وواصل بالقول: "الكنيسة حاضرة من خلال مدارس، ومركز تأهيل لمدمني المخدرات، ومركز لراهبات الأم تريزا والراهبات الفرنسيسكانيات لقلب يسوع الأقدس. نقدّم خدماتنا للأطفال والشباب ونحاول مساعدتهم وتثقيفهم لسحبهم من أيدي الغوغاء". (PA) (وكالة فيدس 14-1-2012).


مشاركة: