أفريقيا / مصر - المدير الاقليمي للبعثات التبشيرية الحبرية في مصر: "عنفٌ يذكّرُ بأوّل قمعٍ للثورة المصرية"

السبت, 8 أكتوبر 2011

القاهرة (وكالة فيدس) - "احتجاجٌ سلمي قمعهُ الجيشُ بعنفٍ. إنّها أحداث تذكّر ببداية الثورة المصرية في يناير الماضي" .هذا ما قاله لوكالة فيدس الأب نبيل فائز انطوان، المدير الأقليمي للبعثات التبشيرية الحبرية في مصر. ففي مساء يوم أمس، الأحد 9 اكتوبر، قُتل ما لا يقلّ عن 24 شخصًا وجُرِح 200 شخصًا تقريبًا في الصراعات التي تفجرت عندما قاد مجموعة من الأقباط مظاهرة نحو مقرّ الإذاعة والتلفزيون للاحتجاج على هدم كنيسة، في نهاية شهر سبتمبر، في مقاطعة اصوان في جنوب مصر.

"حتّى وسائل الإعلام نشرت أخبارًا وصفت المسيحيين كأشخاصٍ يعتدون على عناصر الجيش. ولهذا السبب نزل مسلمون إلى الشارع وهاجموا على المسيحيين المجتمعين أمام المستشفى، حيث تمّ نقل الجرحى والمقتولين خلال المواجهات"، كما يؤكد المدير الاقليمي.

ومع ذلك لم ييأس الأب نبيل من استمرار الحوار بين الأديان وأهميته في تهدئة النفوس: "سأشارك هذا المساء في لقاءٍ تقيمه منظمة لحقوق النساء، سيجلسُ إلى جانبي ممثلٌ مسلم. وسنحاول بناء الحوار في لحظة صعبة من حياة البلاد".

"وتنشأ التوترات أيضًا نتيجة البطء في مواجهة المشاكل وفي المباشرة بمحاكمات حول جرائم ارتكبها النظامُ السباق. وسيساهمُ الاقترابُ من الانتخابات في 28 نوفمبر على إثارة الأنفس"، ختم المدير الأقليمي.

وحثّ الإمام أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر والمرجع الأعلى للأغلبية المسلمة في مصر، على الحوار مع وبين أعضاء ما سمّاها "العائلة المصرية"، وهي منظمة تضمّ قادة دينيين من كِلا الطائفتين "لغرض احتواء الأزمة". واتّصل الامام بالبابا شنودة الثالث، أعلى سلطة للكنيسة الارثوذكسية القبطية وبطريرك الاسكندرية. (L.M.) (وكالة فيدس 10-10-2011).


مشاركة: