آسيا / باكستان - رفع قضية فرح حاتم، الكاثوليكية التي أُجبِرت على اعتناق الاسلام، إلى محكمة ملتان العليا

الثلاثاء, 12 يوليو 2011

ملتان (وكالة فيدس) - سيقعُ على عاتق محكمة ملتان العليا الحكم والكشف عن الحقيقة في قضية فرح حاتم، الشابة الكاثوليكية المخطوفة والمجبرة على اعتناق الاسلام عنوةً وعلى الزواج من رجلٍ مسلم في مدينة رحيم يار خان في جنوب البنجاب. هذا ما تلقته وكالة فيدس من باول بهاتي، المستشار الخاصّ لرئيس الوزراء لشؤون الأقليّات الدينية في باكستان ورئيس تحالف جميع الأقليّات في باكستان. وحاول هذا التحالف في الأيام الماضية القيام بوساطة فطلبت من العائلة المسلمة التي تتواجدُ لديها فرح اليوم، لقاء الشابة وتثبيت الطلب الرسمي لأحد قضاة محكمة البداءة في رحيم يار خان. إلا أن المحاولة فشلت لأنّ العائلة لم تأتي فاعتبر القاضي "القضية مغلقة".

ولذلك قرر التحالف، بالاتفاق مع أقارب الشابّة، الالتجاء إلى محكمة ملتان العليا. فسجّل الشكوى والتي تنتظرُ تحديد موعد الجلسة التي سيدعو فيها القاضي الشابّة فرح وعائلتها الأصلية وتلك المسلمة لسماع مختلف الآراء حول الحادثة ومعرفة ما تريده الشابّة. "لم يكن لنا خيارٌ آخر نظرًا للموقف المتصلب والمنغلق للعائلة المسلمة. نريدُ أن تواصل العدالة مسيرتها وأن تستطيع فرح أن تقول الحقيقة. ولهذا أخبرنا المحامين ليقدّموا طعنًا إلى المحكمة العليا"، هذا ما قاله بهاتي لوكالة فيدس.

يمكنُ للقاضي أن يسمع فرح بصورةٍ علنية أو في حوارٍ خاصّ. وإذا تعرضت الفتاة للضغوط أو للتخويف وبالتالي لم تستطع قول الحقيقة لترضي رغبة خاطفيها، يمكنُ عندها تحويلها لفترة من الزمن إلى "دارول امان" (بيت السلام)، وهي مؤسسة حكومية لها مقرّات في المدن الرئيسية في البلاد، تستقبلُ وتضع تحت حماية الشرطة النساء المعرضات لسوء المعاملة أو المخطوفات.

وجاء تأسيس هذه المؤسسة برغبة قويّة من اسماء جاهانجير، رئيسة مجلس المحامين في المحكمة العليا وناشطة في الدفاع عن حقوق النساء الباكستانيات. وينوي محامو تحالف جميع الأقليّات في باكستان الذين يعدّون رسالة الطعن في القضية، أن يطلبوا انتقال فرح إلى هناك لتجنّب احتمالية اختفائها فجأةً.

وحيّا الأب يوسف عمانوئيل، مدير "لجنة العدالة والسلام" التابعة لمجلس أساقفة باكستان، هذه الخطوة مؤكدًا بأنّ "كنيسة باكستان التي خلّصت في الماضي وتعتني بحماية العديد من الشابات المسيحيات، قريبةٌ من فرح ومن عائلتها وتريد منح مساندتها الكاملة من أجل نهايةٍ سعيدة لهذه الحادثة المحزنة". (PA) (وكالة فيدس 12-7-2011).


مشاركة: