آسيا/باكستان – الخوف على فرح الشابة الكاثوليكية المخدّرة والمجبرة على توقيع وثيقة اعتناقها الإسلام

الخميس, 9 يونيو 2011

لاهور (وكالة فيدس) – هناك خوف على حياة فرح حاتم، الشابة الكاثوليكية التي اختطفت وأجبرت على الزواج واعتناق الإسلام في مدينة رحيم يار خان جنوب البنجاب. وحسبما تشير عائلة الشابة لفيدس، فإن فرح تتعرض دائماً للتخدير وحياتها في خطر. في غضون ذلك، تستمر محاولات ثني العائلة عن المطالبة بتحرير فرح. فقد دعي يوم أمس قاسم وهوما حاتم، أخ وأخت الضحية، من قبل الشرطة المحلية التي أرتهما شهادة الزواج، وبيان عن اعتناق الإسلام، وصورة لفرح بثياب إسلامية تقليدية. ختاماً، أعلنت الشرطة أن "كل الأمور تحصل وفقاً للنظام" مشددة على الدعوة الموجهة إلى العائلة للتخلي عن كل الادعاءات. ووفقاً لهوما وقاسم، فإن الوثائق مزورة. كما يلفتان إلى أن التوقيعات المزعومة لفرح تظهر بالأردية، في حين أن الشابة كانت معتادة على التوقيع بالانكليزية. إضافة إلى ذلك، يشيران إلى أن الشابة تبدو محجبة بالكامل في الصورة "لإخفاء آثار الضرب". ويقول أفراد العائلة: "تريد الشرطة إقناعنا بنسيان فرح، لكننا سنكمل مسيرتنا".
"سيكون من الصعب الفوز بهذه المعركة واستعادة الشابة". هذا ما قاله لفيدس سيادة المونسنيور لورنس سالدانها، رئيس أساقفة لاهور المتقاعد والذي شغل لعدة سنوات منصب رئيس مجلس الأساقفة. وأضاف: "القانون ليس في صالحنا، وهناك ضغط كبير على المسيحيين والمسؤولين الرسميين". "لا بد من القول بأن لجنة العدالة والسلام التابعة لنا تسجل العديد من الحالات المشابهة. وتبقى عدة قضايا بلا حل لأن المسيحيين يتعرضون للتهديد ويخشون المخاطرة بأنفسهم. إنها انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان، ولحرية المعتقد والدين".
وكما علمت فيدس من مصادر محلية خلال الأشهر الأخيرة، فإن عمليات الإجبار على اعتناق الإسلام، والاغتصاب والزيجات القسرية تتزايد في باكستان. والضحايا هم بمعظمهم من الفتيات الهندوسيات والمسيحيات الأكثر ضعفاً لأنهن يتحدرن من جماعات فقيرة ومهمشة لا تستطيع الدفاع عن نفسها، وبالتالي فهي معرضة بسهولة للإساءات والتهديدات والعنف. وكثيراً ما لا تتحلى بالشجاعة لشجب الاعتداءات. (وكالة فيدس 09/06/2011).


مشاركة: