الفاتيكان - البابا بندكتس السادس عشر يعيّن رئيس الأساقفة فيلوني رئيسًا لمجمع تبشير الشعوب

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) - عيّن البابا بندكتس السادس عشر اليوم رئيسًا لمجمع العقيدة والإيمان صاحبَ السيادة المونسنيور فرناردو فيلوني، رئيس أساقفة أبرشية فولتورنو شرفًا، ونائب سكرتارية الدولة للشؤون العامّة. وسيخلّف المونسنيور فيلوني الكردينال ايفان دياس، المتقاعد لوصوله السنّ القانونية، والذي تولّى منصب رئاسة المجمع منذ 20 مايو 2006.

وتمّ تقديم الرئيس الجديد للمدراء والمسؤولين والموظفين في مجمع تبشير الشعوب، وللهيئات الدولية للبعثات التبشيرية الحبرية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات المستقلة عن مجمع انتشار الإيمان، وسكرتير دولة الفاتيكان، الكردينال تارشيسيو برتونيه، الذي قرأ مرسوم التعيين وكتاب شكر من قداسة البابا إلى الكردينال دياس لجهوده الطويلة والكبيرة في خدمة الكرسي الرسولي.

وعبّر الكردينال دياس عن شكره للأب الأقدس لقبوله استقالته ليتفرّغَ من الآن وصاعدًا للإرشاد الروحي، وكذلك لسكرتير الدولة لتكريمه له. كما رحبَ بصاحب السيادة المونسنيور فيلوني، متمنيًا له ذات الشعور الذي عاشه هو مع الربّ في خدمة العالم التبشيري. وختمَ الكردينال دياس بالقول: "أشكرُ الجميع من أجل الماضي، ومباركٌ عليكم المستقبل"، ودعا الجميع للبقاء متّحدين بالصلاة.

وفي تقديمه للرئيس الجديد، أبرز الكردينال برتونيه استعداد المونسنيور فيلوني لهذه المهمّة من خلال الخبرة الناضجة التي حصل عليها في مجال السلك الدبلوماسي في مختلف البلدان وفي الكرسي الرسولي. وأعرب عن أمله في أنّ يرى الكنيسة، من خلال الرئيس الجديد، تنمو في العالم التبشيري، بالعدد وفي القداسة خاصّةً، من خلال إعداد اكليروس يعملُ من أجل التنمية البشرية.

وشكر المونسنيور فيلوني البابا لثقته والكردينال برتونيه لدعوته له من سفارة الفلبين إلى سكرتارية الدولة، والكردينال دياس لاستقباله الحار له. واستشهد بالنصّ الكتابي المكرّس للزمن الفصحي الذي يروي قصّة إرسال يسوع للتلاميذ لنشر الإنجيل لجميع الخلائق، الذي هو "المصدر الموحي" لجميع نشاطات المجمع التبشيري. وفي استشهاده بحديث قداسة البابا في زيارته الأخيرة لمدينة البندقية، شدد المونسنيور فيلوني بأننا مدعوون، في هذا المجتمع الذي يدعوه بعض الدارسين "السائل" للتعبير عن سيولته وتزعزعه وعدم ثباته، لتقديم الأمر اليقين، أي المسيح.

وُلِدَ المونسنيور فيلوني في ماندوريا، في أبرشية أوريا في مقاطعة تارانتو (إيطاليا) في 15 أبريل 1946. رُسِمَ كاهنًا في 3 لوليو 1970. وعُيّن في أبرشية ناردو. تخرج في الفلسفة والحقّ القانوني. ودخل في مجال السلك الدبلوماسي للكرسي الرسولي في 3 أبريل 1981، عملَ فيما بعد في السفارات البابوية التالية: سريلانكا وإيران، ثمّ عملَ في سكرتارية الدولة، في البرازيل والفلبين. وفي 17 يناير 2001، تمّ اختياره كأسقف شرفي على أبرشية فولترنو، مع شرف رئيس أساقفة وتعيّن كسفيرٍ بابوي في الأردن والعراق. وتقبّل الرسامة الأسقفية على يد الطوباوي يوحنّا بولس الثاني في بازيليك القديس بطرس في 19 مارس 2001. في 25 فبراير 2006 تعيّن سفيرًا بابويًا في الفلبين. في 9 يونيو 2007 عيّنه البابا بندكتس السادس عشر نائب سكرتارية الدولة للشؤون العامة. (SL) (وكالة فيدس 10-5-2011).