البابا الى الوفد الثاني من اساقفة الارجنتين: "على المبشر ان يكون ابناً اميناً للكنيسة وان يكون ممتلئاً محبة للبشر"

الجمعة, 3 أبريل 2009

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) – "من الاهمية تسليط الضوء على ان اول شكل من اشكال التبشير هو شهادة الحياة الخاصة. هذا ما قاله بندكتس السادس عشر للوفد الثاني من أساقفة الأرجنتين في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية.وسلط الضوء على ضرورة التبشير الملحة وعلى تعزيز القيم المسيحية في بلادهم داعياً الى تعزيز العمل الرسولي بوحي المؤتمر العام الخامس لمجلس أساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب في أباريسيدا عام 2007.
وذكر الأب الأقدس بان "التبشير يعني الشهادة لله الصادقة والمباشرة وإعلان يسوع المسيح بواسطة الروح القدس". وأضاف أن إعلان يسوع المسيح الصريح مخلصا للبشر يندرج في إطار البحث الحثيث عن الحق والجمال والخير، وأن الحق لا يُفرض إلا بقوة الحق عينه (الكرامة الإنسانية).
وشدد البابا على أن الالتزام التبشيري يقوم على محبة كلمة الله والكنيسة والعالم، مستعرضا البيان الختامي لسينودس الأساقفة الذي جرى في روما شهر أكتوبر 2008. وإذ لفت إلى أن كلمة الله لا تُدرك وتفهم بمعزل عن الكنيسة وعلى هامشها، دعا لتفعيل روح الشركة والأمانة لتعليم الكنيسة وخليفة بطرس وخصوصا بما يتعلق بمهمة تمرير رسالة الإنجيل كاملة.
"هذا التبشير أي حمل هذه البشارة بالمسيح بشهادة الحياة والكلمة هو علامة مميزة وفعالية خاصة بحيث أنها تتم في أوضاع العالم العادية". وقال للأساقفة إن قداسة الحياة عطية ثمينة، عليكم أن تقدموها لجماعاتكم في مسيرة التجدد الحقيقي للكنيسة. ودعاهم لمحض الكهنة عناية ورعاية وتنشئة، مشددا بالتالي على دور العلمانيين المؤمنين الهام في قلب الكنيسة والمجتمع.


مشاركة: