آسيا / باكستان - بهاتي آخر يواصلُ رساله أخيه، ولكنّ الحكومة لن تضع حقوق الأقليّات ضمن أولوياتها

الجمعة, 25 مارس 2011

اسلام اباد (وكالة فيدس) - تعيينُ باول بهاتي، شقيق الوزير شهباز، كـ"مستشار خاصّ" للأقليّات الدينية في حكومة باكستان الفيدرالية "يمكنُ أن يكون علامة أمل للأقليّات"، كما تقولُ مصادر لوكالة فيدس داخل الجماعة المسيحية في باكستان. ولكن، ومن جهةٍ أخرى، "الحكومة ضعيفة جدًا ومشغولة بمشاكل الفساد، وتمرّ لذلك بمرحلةٍ صعبة. فحقوقُ وحالة الأقليّات الدينية ليست ضمن أولويات السلطة التنفيذية، ولا حتّى مواجهة قضية قانون التجديف"، يقولُ لفيدس الأب ماريو رودريكز، كاهن من كاراكي ومدير الإرساليات التبشيرية الحبرية. وأضاف: "ولذلك، علينا أن نكون واقعيين ولا ننتظرُ تغييراتٍ كبيرة نظرًا لعدم استقرار السياسة الحالية".
ويحملُ بعضُ المسيحيين الباكستانيين، وأعضاءُ في شبكة "مواطنين من أجل الديمقراطية"، في استطلاعٍ أجرته وكالة فيدس، شكوكًا حول المستقبل: "سيكون لباول بهاتي صلاحيات وزير، ولكنه لن يُعيَّن وزيرًا بسبب لعبةٍ سياسية؛ فالحكومة تريد أن تحفظ هذا المقعد الوزراي لرجلٍ سياسي آخر.
على أية حال، فالمهم أن تُمنَح له سلطات كاملة، وبضمنها الاستقلالية في إدارة الميزانية، ليتمكن من الاستمرار في شبكة العلاقات التي أسسها شهباز. ونطلبُ ألاّ يكون هذا التعيين مجرّد واجهة، بل أن تسندَ الحكومة بهاتي في الدفاع عن حقوق الأقليّات وفي تنمية ظروفها الاقتصادية والاجتماعية".
وبحسب جمعية المسيحيين الباكستانيين في إيطاليا، "بهاتي على أية حال رجلٌ ذو إرادةٍ صالحة، يمتازُ بشفافية ويهدفُ إلى خير البلاد بصدق، وهذا ما يُفرح في هذا الاختيار. إذ يمكن لبهاتي الاستمرار برسالة أخيه، ونحنُ نتقبّل تعيينه بفرحٍ وأمل". (PA) (وكالة فيدس 24-3-2011).


مشاركة: