آسيا / العراق - الإبلاغ عن عشرات المصادرات غير القانونية من قبل الملاك المسيحيين إلى اللجنة المخصصة بتكليف من مقتدى الصدر

الاثنين, 1 فبراير 2021 الشرق الأوسط   الكنائس الشرقية   الشيعة   أقليات دينية  

shiawaves.com

الموصل (وكالة فيدس) - يؤكّد نائب رئيس مجلس النواب ، عضو الائتلاف السياسي برئاسة مقتدى الصدر حسن الكعبي انّ هناك بالفعل عشرات الشكاوى التي يتعين دراستها على طاولات العمل الخاص باللجنة التي تم تفويضها من الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر بجمع والتحقق من الأخبار والشكاوى المتعلقة بقضايا مصادرة العقارات غير القانونية التي عانى منها الملاك المسيحيون في السنوات الأخيرة في مناطق مختلفة من العراق. وفي الحديث عن عمل اللجنة لوسائل الإعلام المحلية ، أكّد حسن الكعبي أن أعضاء الهيئة قد بدأوا في التحقق من الشكاوى الواردة ، بما في ذلك من خلال عمليات التفتيش التي أجريت في مختلف المحافظات العراقية بهدف جمع الشهادات من الجماعات المحلية وتأكيد حالات المصادرة غير القانونية لعقاراتهم التي تعرض لها الملاك المسيحيون. كما أكد الداعية الشيعي في تصريحات نشرت لوسائل الإعلام أن عمل اللجنة يهدف ليس فقط إلى حماية الحقوق المتضررة من "الإخوة المسيحيين" ، ولكن أيضا حقوق "الإخوة المندائيين" ، وهي أقلية دينية لديها وناشد مقتدى الصدر مباشرة ليطلب منهم أيضا الاستفادة من المبادرة التي ينفذها الزعيم الشيعي لحماية الجماعات المسيحية المحلية. تم الإعلان عن إنشاء لجنة حماية الأراضي والمنازل التي سُرقت بشكل غير قانوني من الملاك المسيحيين في بداية عام 2021. وكما ذكرت وكالة فيدس سابقاً (راجع فيدس 4/1/2021) ،تمّ الكشف عن أسماء المتعاونين مع مقتدى الصدر الذين تم اختيارهم كأعضاء في اللجنة ، بالإضافة إلى عناوين البريد الإلكتروني وحسابات الواتس آب التي يمكن للمسيحيين أن يرسلوا إليها وثائق الملكية المتعلقة بالعقارات - المنازل والأراضي - التي تم تكديسها بشكل غير قانوني في السنوات الأخيرة من قبل أشخاص آخرين أو مجموعات من الناس . وبحسب الزعيم الشيعي ، انّ الهدف من اللجنة هو إعادة العدالة ووضع حد للانتهاكات التي تمس حقوق ملكية "الإخوة المسيحيين" ، حتى عندما يكون مرتكبوها من أعضاء في التيار الصدري نفسه. وجاءت الدعوة للإبلاغ عن حالات المصادرة غير القانونية للعائلات المسيحيية التي غادرت البلاد في السنوات الأخيرة ، وتمّ دعوتهم لإرسال تقاريرعن انتهاكات من قبل الملاك المسيحيين المحتالين إلى اللجنة بحلول نهاية شهر رمضان المقبل. استطاعت ظاهرة الاختطاف غير القانوني للمنازل المسيحية أن تترسخ في السنوات الأخيرة أيضًا بفضل التواطؤ مع المسؤولين الفاسدين وغير الأمناء ، الذين وضعوا أنفسهم في خدمة محتالين أفراد وجماعات (راجع فيدس 23/7/2015) . ترتبط السرقة "القانونية" لممتلكات العائلات المسيحية ارتباطا وثيقا بالنزوح الجماعي للمسيحيين العراقيين بعد التدخلات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة للإطاحة بنظام صدام حسين. استولى العديد من المحتالين على منازل وأراضٍ ظلت دون رقابة ، معتمدين على التنبؤ السهل بأن لا أحد من المالكين سيعود للمطالبة بالملكية. (ج.ف.) (وكالة فيدس 1/2/2021)


مشاركة: