آسيا / العراق - البطريرك الكلداني ساكو: ليس من الحكمة متابعة مشروع "ولاية مسيحية" في سهل نينوى

الاثنين, 28 ديسمبر 2020 الشرق الأوسط   الكنائس الشرقية   الجنسية   البابا فرنسيس   الشيعة   اقطاعي  

saintadday.com

بغداد (وكالة فيدس) - لا يتضمن حل المشاكل التي يواجهها المسيحيون في العراق إنشاء "دويلات" في سهل نينوى ، والذي سينتهي به الأمر ليصبح "كبش الفداء" في الصراعات بين مختلف الفصائل الطائفية. كررالكاردينال لويس رافائيل ساكو ، بطريرك بابل للكلدان ذلك في مقابلة مع قناة رووداو التلفزيونية ومقرها كردستان العراق. وأوضح البطريرك انّ المسيحيين يمثلون مكونا في المجتمع العراقي "بدون ميليشيات" بدون أجهزة حماية عشائرية و"في هذا الوقت غير المستقر والصراعات المتأزمة، ليس من باب الحكمة ان نطالب بحكم ذاتي او بمحافظة، سنصبح عندها كبش الفداء بين المتنازعين، حاليا افضل لنا ان نعيش بين جيراننا والمتواجدين معهم، لكن نطلب منهم ان يحترمون حقوقنا ويحافظون علينا، ولايغيرون مناطقنا، اما ان نطالب بمحافظة وشيء خاص بالمسيحيين سندفع ثمنا باهضاً، جراء ذلك. عبّر البطريرك الكلداني ساكو مرارًا عن تحفظاته حول فرضية إنشاء منطقة "محمية" للمسيحيين في سهل نينوى (راجع فيدس 30/8/2020).لطالما كانت محافظة نينوى المنتشرة تاريخياً بالبلدات والقرى ذات الأغلبية المسيحية في قلب المشاريع المثالية التي تهدف إلى إنشاء منطقة مستقلة من وجهة النظر السياسية- الإدارية ، وهي مشاريع مدعومة بقوة من قبل مجموعات منظمة في بعض الجاليات الكلدانية والآشورية. تم إعادة إطلاق هذا المنظور إلى حد ما في المؤتمر الوطني الذي روج له في واشنطن في سبتمبر/ايلول 2016 من قبل المنظمة الأمريكية غير الربحية في الدفاع عن المسيحيين (IDC). كرر البطريرك الكلداني ، في المقابلة الأخيرة مع م قناة رووداو التلفزيونية " إن المسيحيين الذين عادوا الى مناطق سهل نينوى غير مستقرين ومُطمئنين للمستقبل، فهم فقدوا الثقة بجيرانهم الذين جاؤوا وسرقوا اموالهم وبيوتهم، فليس داعش هو من احرق كل البيوت، هناك ايادي اخرى هي من احرقتها، وايضا وجود المليشيات تحت اي مسميات وتفرض اتاوات وتهدد وتستخوذ على املاك الناس، بشكل وبآخر." كما أشار الكاردينال العراقي إلى العمليات التي تقوم في سهل نينوى ، منطقة الاستيطان التقليدية للجماعات المسيحية الأصلية ، بتغيير التوازن الديموغرافي السابق ، مما يغذي المخاوف وعدم اليقين بين السكان. كرر البطريرك الكلداني التأكيد على أن حالة العنف والصراع الدائمين التي يعيشها العراق منذ 2003 - عام الحملات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة والتي وضعت حداً لنظام صدام حسين - لا يمكن التغلب عليها إلا عندما تكون أنظمة الإدارة و تقاسم السلطة على أساس طائفي - عرقي ، لإفساح المجال لـ "دولة مدنية حديثة تبنى على المواطنة وليست الطائفية والمحاصصة." كما تحدث البطريرك في المقابلة عن زيارة البابا فرنسيس المعلنة إلى العراق والمقرر لها في الفترة من 5 إلى 8 مارس/آذار 2021 قائلاً "البابا هو انسان مسالم ولا نفكر بان اعتداء يحصل عليه، والحكومة هي من تتكفل حمايته، وهناك جدول خاص بزيارة البابا الى بغداد."وأكد الكاردينال ساكو ، الذي ركز أيضًا على بعض تفاصيل البرنامج ، مؤكداً لحظة المشاركة الروحية مع قراءات من الإنجيل والقرآن والتي ستشهد تجمع اليهود والمسيحيين والمسلمين معًا في اسم إبراهيم أب المؤمنين وتوجيه رسائل سلام "إلى لبنان واليمن وإيران وليبيا". بالإضافة إلى المراحل المعلنة للزيارة البابوية إلى أربيل الموصل وقرقوش ، أعرب البطريرك الكلداني عن أمله في أن يتوجه البابا أيضًا إلى النجف ، المدينة الشيعية المقدسة ، حيث يقيم آية الله علي السيستاني. (ج.ف.) (وكالة فيدس 28/12/2020


مشاركة:
الشرق الأوسط


الكنائس الشرقية


الجنسية


البابا فرنسيس


الشيعة


اقطاعي