إفريقيا / أنغولا - لن تكون الحياة بعد كوفيد 19 هي نفسها أبدًا والجوع والفقر في ازدياد

الأربعاء, 20 مايو 2020   فقر   جوع   المجتمع  

لواندا (وكالة فيدس) - يتحدّث الاستاذ وعالم الاجتماع الانغولي الى وكالة فيدس ويروي :" سجلت السلطات أولى حالات الإصابة بفيروس الكورونا في البلاد في أواخر آذار. وبعد أسابيع قليلة ، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ ، ولكن الكنيسة الكاثوليكية كانت دوماً حاضرة الى جانب السكان. دخل الأنغوليون في عزلة مع حالة الطوارئ واغلقت المدارس والكنائس والجامعات والإدارات العامة والشركات الخاصة والتجارة غير الرسمية ". وأكّد البروفيسور فينتورا إلى وكالة فيدس أن "الكنيسة الكاثوليكية هي أكبر طائفة دينية في البلاد وقد كثّفت وسائل الإعلام وبشكل رئيسي من خلال راديو إكليسيا وراديو ماريا والمذيعين الأبرشيين والتلفزيون الحكومي البث قداس الأحد. وبالتالي، بقيت الأبرشيات قريبة من الناس عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، وهو واقع لم يكن موجودًا قبل كوفيد 19. وفي بعض الجماعات ، على سبيل المثال ، أنشأ كهنة الرعايا صفحات خاصة بكنائسهم على فايسبوك وهي الشبكة الاجتماعية الأكثر استخدامًا في البلاد ، ليبقوا أكثر حضورا في حياة المؤمنين ". وبالإشارة إلى الحالة الاجتماعية والاقتصادية ، يشرح عالم الاجتماع الأنغولي كيف اصبحت الحياة في أنغولا أكثر تكلفة من الناحية الاقتصادية. وأضعفت القيود التي تفرضها حالة الطوارئ السوق غير الرسمية ، واستوعبت جزءًا كبيرًا من القوى العاملة في البلاد. وبما أن معظم المواطنين يعتمدون على القطاع غير الرسمي ، فقد ازداد الفقر ومعه صعوبات المواطنين. يميل الوضع إلى التدهور بسبب انخفاض أسعار النفط ، مما يضع البلاد في حالة من الركود الاقتصادي المتفشي ، الذي استمر منذ عام 2014 والذي أدى إلى تفاقم حياة السكان. يوما بعد يوم تفقد الكثير من العائلات قدرتها على شراء حاجياتها. وبسبب حالة الفقر المدقع ، يموت الناس من الجوع. ويضيف الصحفي الأنغولي انّ النظام الصحي الوطني هش للغاية في أنغولا ، اذ يموت الكثير من الناس بسبب الملاريا حتّى اليوم ". ويتابع فينتورا: “للتخفيف من الوضع الاجتماعي الناجم عن الوباء ، نفذت الحكومة سياسات المساعدة الاجتماعية مع التوزيع المجاني لمياه الشرب ، والأغذية غير القابلة للتلف ، ومنتجات النظافة. ويرى الخبراء الاجتماعيون أن هذه التدابير الحكومية لا تحل حالة الفقر في أنغولا. من المتوقع أن تراجع السلطة التنفيذية الأنغولية سياساتها العامة المتعلّقة بنمو العائلات ، لأن خطة التنويع الاقتصادي التي أعلنت في عام 2014 لم تسفر عن نتائج جيدة. ومع ذلك ، تأمل السلطات المحلية في العودة إلى الحياة الطبيعية في البلاد قريبًا ، مع استعادة الخدمات والمؤسسات والاقتصاد. هناك شيء واحد مؤكد ، وهو أن الحياة بعد كوفيد 19 لن تكون هي نفسها مرة أخرى أبدًا. (ج.ف./ا.ب) (وكالة فيدس 20/5/2020)


مشاركة: