أفريقيا / مصر - "استمارة مجهولة المصدر" لمراقبة تأثير (واضرار) وسائل التواصل الاجتماعي على حياة الكنيسة القبطية

الجمعة, 10 يناير 2020 الشرق الأوسط   الكنائس الشرقية   وسائل تواصل اجتماعية  

حامدين (وكالة فيدس) - لطالما تسائلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مؤخّراً عن الأثار الناجمة عن توسع الشبكات الاجتماعية ووسائل التواصل الاجتماعي في التجربة الملموسة للمجتمعات الكنسية. واليوم تطلق مدارس اللاهوت القبطية الأرثوذكسية للقديسة صوفيا ، وهي هيئة أكاديمية لاهوتية قبطية مقرها هامدين ، كونيتيكت (الولايات المتحدة الأمريكية) ، مبادرة "استمارة مجهولة المصدز" ليتم نشرها على نطاق واسع لجمع البيانات والآراء المفيدة لقياس كيف والى اي مدى يؤثّر تطور وسائل التواصل الجديدة ، بصورة أفضل أو أسوأ ، على صورة ورسالة الكنيسة القبطية في الوقت الحاضر. قدم الأب إبراهيم عزمي ، مدير مكتب العلاقات الدولية وقواعد البيانات في الكنيسة القبطية ، المبادرة على وسائل الإعلام المصرية ، مؤكدًا أنه سيكون من الممكن ملء الاستمارة عبر الإنترنت بحلول 26 كانون الثاتي. كما ذكر الأب عزمي أن الاستمارة تهدف أيضًا إلى توثيق تأثير المواقع والمدونات التي تروج للحملات الجدلية والهجمات الشخصية الحقيقية على الشبكة ، مما يؤجج المعارضة في الكنيسة ويستخدم الصيغ والمحتويات العقائدية في مسألة غير لائقة و لاهوتية. إن إساءة استخدام الإنترنت للتلاعب بالمحتوى والديناميكيات الكنسية هي ظاهرة يجب على الكنائس مواجهتها في جميع أنحاء العالم ، ويبدو أنها في الآونة الأخيرة تغذي قلقًا خاصًا بين الكنائس الشرقية. في مصر ، سرّع مقتل الأسقف القبطي الأرثوذكسي إبيفانيوس المأساوي في الدير واعتقال راهب بتهمة ارتكاب الجريمة عملية التمييز حول الحياة الرهبانية التي استمرت منذ عدة سنوات داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وبعد أيام قليلة فقط من مقتل الأنبا إيبانيوس (انظر فيدس 6/8/2018) ، وضعت لجنة أديرة المجمع القبطي الأرثوذكسي المقدس 12 قاعدة ووافق عليها البطريرك تواضروس الثاني الى جميع الرهبان والراهبات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وطُلِب منهم إغلاق حساباتهم الشخصية وأي مدونات خاصّة بهم على وسائل التواصل الاجتماعي اذ انّها اعتُبِرت كأدوات تستخدم قبل كل شيء لنشر "أفكار مشوشة" وتغذية الشخصانية. (ج.ف.)( وكالة فيدس 10/1/2020)


مشاركة: