أمريكا/البرازيل- النزعة الفرديّة وفقدان الرؤية الاجتماعية: الصعوبات التي يواجهها استاذ التعليم الديني من السكان الأصليين في الأمازون

الأربعاء, 27 يونيو 2018

ساو فرانسيسكو ( وكالة فيدس)- انّ احد أهم الادوار في أعمال التبشير في المجتمعات المحلية في منطقة الأمازون هو استاذ التعليم الديني المكلّف بمرافقة الاشخاص في حياتهم اليومية، نظراً لقلة عدد الكهنة. قال خوسيه فالديسي غونسالفس بيريرا، استاذ التعليم الديني في مجتمع ساو فرانسيسكو التابع لأبرشية ساو جابرييل دا كاشويرا "أن مسؤلية استاذ تعليم ديني تكمن في التبشير بكلمة الله، لبناء الجماعة ومساعدة الاشخاص لفهم الكنيسة وارادة الله في حياة كلّ شخص. ليس من السهل إداء هذه الخدمة الرعوية وغالباً ما يفتقر الاستاذ إلى التدريب كما انّ مشاركات العائلات في برامج التنشئة ليست عالية جداً . بالنسبة لخوسيه غونزالفيس ،من الضروري التبشير بكلمة الله من بيت إلى بيت والانطلاق من مقاطع صغيرة من الكلمة والسعي لتطبيقها في العيش اليومي، لانّ الله ا يريد ان نكون فعّالين وحاضرين في الكنيسة.ان اكثر ما يقلق خوسيه هو تفاقم النزعة الفردية وفقدان الرؤية الجماعية عند الناس. "قبل سنوات كنا متحدّين أكثر بكثير. عندما كنت طفلاً، كان الجميع يلتقي في وقت الغداء عند الشخص الذي اصطاد اكثر لتناول الطعام. وقد خسرنا كلّ هذا عندما بدأت الاموال تتدفّق وحصل الانقسام في المجتمع لأن المال هو الوهم الأكبر في العالم ويعتقد كلّ شخص يمتلك البعض منه انّه ليس بحاجة للمجتمع أو للكنيسة. توقفنا اليوم عن تناول الطعام معاً، واذا احدنا اصطاد اكثر من غيره، لا يعطي الآخر شيئاً انّما يقوم ببيعه في سبيل كسب المال. لم تكن هذه الامور على هذا النحو في السابق.
"علينا أن نعمل مع الشباب الذين يتابعون التنشئة الروحية لإعادة احياء الانتماء الذي كان موجوداً في السابق لأنّ المجتمع الموحد يعمل بشكلٍ اسرع لمصلحة الناس. و يشدّد خوسيه انّ الاسرة معنية في هذا الامر وليس فقط المجتمع. "إذا نحن نجتمع على أكل الطبق نفسه، وهذا سيجعل مجتمعنا أقرب معاً في المستقبل. ولكن إذا توقفنا عن نقل هذه التجربة، من المؤكد أن الأمور ستصبح اسوأ. ويجب أن نعمل للحصول مجدّداً على ما فقدناه (ل.م.م) ( وكالة فيدس 27/06/2018)


مشاركة: