أمريكا / الأرجنتين: المونسنيور أنجيللي وكاهنين وعلماني نحو التطويب

السبت, 9 يونيو 2018 شهداء  

لاريوخا (وكالة فيدس) - وجّه المونسنيور مارسلو دانيال كولمبو- المسؤول الرسولي في الأرجنتين - رسالة الى أبرشية لاريوخا يوم أمس الجمعة 8 حزيران، في مناسبة عيد قلب يسوع الأقدس قائلاً : "إخوتي الأعزاء، اشارككم بفرحٍ عظيم أن الأب الأقدس وقّع في هذا الوقت المرسوم الذي يعترف باستشهاد الأسقف إنريك أنجيليلي والآباء كارلوس مورياس وغابرييل لونغفيل، والعلماني وينسيسلاو بديرنيرا. في اقترابنا من الذكرى الخمسين لبداية الخدمة الرعوية للمونسنيور في لاريوخا فلنستعد لمرحلة تطويب شهدائنا التي طالما انتظرناها في لاريوخا ‘.
وأكد الأسقف على الكلمات الدافئة والأبوية التي أعتمدها البابا فرانسيس داعياً الارجنتيين لبدء العمل فوراً استعداداً للتطويب وتابع "لقد تأثرت جدًا في مشاركتكم هذا الإعلان الذي طال انتظاره ، وأشكر الله الذي سمح لنا بالتعاون مع الأخوة الرهبان الفرنسيسكان أن نترافق في هذه العملية الكنسية التي سلّطت الضوء على نبل شهدائنا ، وهم شهداد بالدم من اجل ملكوت الله."
كان المونسنيور إنريكي أنجيللي (1923-1976) أسقف أبرشية لا ريوخا وأحد أفضل أساقفة الأرجنتين المعروفين الذين لم يخفوا معارضتهم للديكتاتورية. ويذكر من اقواله ”يجب الاصغاء بأذنٍ واحدة إلى الناس وبالأخرى الى كلام الإنجيل". توفي في حادث سيارة مفتعل في 4 آب 1976 ، بعد فترة وجيزة من إنشاء الديكتاتورية العسكرية. و بالرغم من ادّعاء السلطات أن وفاته كانت عرضية لمدّة 38 عامًا ، تمّت إدانة اثنان من كبار الضباط والحكم عليهم بالسجن الؤبّد في 4 تمّوز 2014 .
تم افتتاح دعوة التطويب في عام 2015 واختتمت بعد عام واحد فقط (انظر فيدس 26/10/2015 ؛ 29/07/2016 ؛ 2/8/2016 ؛ 4/8/2017).
كارلوس مورياس هو شاب فرنسي من أصل فرنسيسكاني من قرطبة ، كان يعمل في أبرشية لا ريوخا ، وكان الأسقف أنجيلللي يرسله لخدمة فقراء شاميكال. كان الجيش يراقبه باستمرار ويشك به لجهوده المتواصلة في الدفاع عن الفلاحين . وفي احد الايّام و علماً بالمخاطر التي يتعرض لها، التجأ الى دير الراهبات فإذا بمجموعة من الرجال يقدّموا أنفسهم كرجال شرطة في 18 أيلول 1976 ويحتجزونه بالقوّة. لم يقبل كاهن رعية شاميكال الاب غابرييل لونغفيل الفرنسي الاصل أن يتركه بمفرده. اختفى كلا هما حتى تمّ العثور على جثثهم في الحقول بعد يومين ، وكانوا قد تعرضوا للتعذيب بوحشية قبل إطلاق النار عليهم. كان كارلوس في الثلاثين من عمره اماّ غابرييل لونجفيل فكان يبلغ 45 عاماً.
كان العلماني وينسيسلاو بديرنيرا مزارعاً من المنظمة الكاثولكية الريفية .اغتيل في منزله من قبل أربعة رجال ملثمين أطلقوا النار عليه أمام زوجته وبناته في 25 تمّوز 1976. توفي في المستشفى الذي نُقِل اليه بعد ان أصفح عن القتلة ونصح زوجته بالغفران . (س.ل.) (وكالة فيدس 9/6/2018)


مشاركة: