آسيا/كازاخستان - مبادرات اجتماعية جديدة واعدة بتعزيز حريّة المواطنين الدينية

الخميس, 22 مارس 2018 حرية دينية   أقليات دينية   مجتمع مدني   المجتمع   سياسة   حقوق الانسان  

Tww

أستانا (وكالة فيدس) – تهدف سلسلة التدابير الاجتماعية الجديدة التي أطلقها الرئيس الكازاخستاني نزارباييف إلى الإصلاح العام وإلى تعزيز وضمان الحرية الدينية عند المواطنين بشكلٍ خاص. علماً أن جماعات المؤمنين المقيمة في كازاخستان تعاني عموماً من كثرة القيود المشددة عليها وذلك لأسباب أمنية كما يقول ديفيد كانكاريني ، باحث في المؤسسات والسياسات في جامعة ميلانو الكاثوليكية، متناولاً خطة الإصلاحات الاجتماعية الجديدة التي طرحها الرئيس مؤخراً.
وفي سياق المبادرات الإصلاحية تحدّث الرئيس الكازاخستاني عن منح قروض جديدة للرهن العقاري وتخفيض العبء الضريبي عن المواطنين ذوي الدخل المحدود وتوفير إمكانيات متابعة الدراسات وتحسين المستوى العلمي والتوسع في إنتاج الغاز في البلاد.
ويصرِّح كانكاريني :« إذا ما وضعت الإصلاحات الخمس الاجتماعية التي أعلنها الرئيس، حيّز التنفيذ فإنها سوف تكون مفيدة جداً للبلد ولمواطني كازاخستان. هذا وأن عدد الفقراء في كازاخستان قد تزايد بين عامي 2014 و 2015 من 1.1 مليون إلى 1.4 مليون. وسوف تدعم هذه ااتدابير القدرة التنافسية لكازاخستان وسلطتها على الصعيد العالمي أيضًا. إذ أن جمهورية آسيا الوسطى تتمتع بأهميّة دبلوماسية كبيرة على الصعيد الدولي، وكانت قد شغلت سنة 2010 منصب الرئاسة الدورية لمنظمة الأمن والتعاون». و يشرح كانكاريني المبادرات الخمس بقوله :« هي جزء من مشروع طويل بدأ في العام 2012 مع إعلان «استراتيجية كازاخستان 2050» التي تهدف إلى جعل البلاد من بين الاقتصادات العالمية االثلاثون الأقوى، في الأعوام 32 القادمة، من خلال سلسلة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ويضيف كانكاريني «يشكّل النظام الذي يرأسه نزارباييف سلطةٍ قوية أسبتت نفسها منذ تفكك الاتحاد السوفياتي، وتميزت بكونها مزيج من الاستبداد السياسي والإنفتاح الاقتصادي: وفي هذا السياق، كانت شرعية الرئيس مرتبطة دائماً بالنمو الاقتصادي وهو ركيزة أساسية في المجتمع. وعملت هذه السياسة بشكل جيّد حتى العام 2014، حيث سبب الإنخفاض في أسعار النفط، وإصابة الإنتاج المحلي الإجمالي بنكسة، خطرًا بارزًا في الإعتماد على الإيرادات المضمونة من تصدير المواد الهيدروكربونية. ويشكلّ التنوع الاقتصادي ضمان لنظام نزارباييف.الذي يبلغ 77 وهو يتحضّر لرئاسة جديدة : الاستثمار في التنشئة والقدرة على إنشاء مؤسسات في القطاع الخاص قادرة على مشاركة القطاع العام في الإنتاج المحلّي، هو متماشياً مع أهداف الرئيس».
وبمبادرة من الرئيس في مكافحة التطرف والإرهاب، قام بتطبيق السياسة الدينية المعتدلة والانفتاح بحكمة على المجتمعات المحليّة المكوّنة من مختلف الجنسيات والديانات. وكانت الحكومة قد أصدرت في السنوات الأخيرة سلسلة من التدابير التي تُقيد النشاطات الاجتماعية والدينية وتتحكّم بها.
ووفقا للبيانات الرسمية التي قدمتها وزارة الخارجية الكازاخستانية، يقّدر عدَد السكان ب17 مليون نسمة، يشكّل المسلمون 70٪ منهم والمسيحيون حوالي 26٪، ويبلغ عدد الكاثوليك واحد بالمئة فقط من مجمل السكان. (ل.ف.) ( وكالة فيدس22/03/2018)


مشاركة:
حرية دينية


أقليات دينية


مجتمع مدني


المجتمع


سياسة


حقوق الانسان