إفريقيا/مصر - جنازة شهداء طنطا. البابا تواضروس: انتقلوا من الألم إلى فرح معانقة المسيح لهم

الاثنين, 10 أبريل 2017 الكنائس الشرقية   شهداء   جهاديون  

CoptsUnited

طنطا (وكالة فيدس) – في ساعة متأخرة من ليل أمس، أقيمت جنازة المسيحيين الأقباط التسعة والعشرين الذين قُتلوا يوم أحد الشعانين في هجوم انتحاري في طنطا، شمال القاهرة داخل كنيسة قبطية مكرسة للقديس جرجس. ففي غضون ساعات، كانت الجماعة قد بنت الأضرحة الضرورية لدفن الموتى قرب الكنيسة التي وقعت فيها المجزرة. وقد أقيمت الجنازة مساء يوم الاعتداء عينه لأن الجنازات غير واردة خلال أسبوع الآلام وفقاً لليتورجيا القبطية. فترأس الليتورجيا الأنبا بولا، أسقف طنطا للأقباط الأرثوذكس بالإضافة إلى أساقفة آخرين من السينودس القبطي.
تحدثت الرسالة التي وجهها بطريرك الأقباط الأرثوذكس إلى أسقف طنطا ومؤمنيها، وتليت خلال الجنازة، عن روح الإيمان التي يعيش بها العديد من المسيحيين المصريين هذه الأحداث المأساوية في بداية أسبوع الآلام. وجاء في رسالة البطريرك التي أُرسلت أيضاً إلى وكالة فيدس: "مع احتفالاتنا بذكرى دخول يسوع إلى أورشليم، ودّعنا شهداءنا الأحباء في كنيسة مار جرجس في طنطا. دُعيوا إلى السماء يوم العيد ليحملوا سعف النخيل وأغصان الزيتون أمام المسيح بذاته. (...) كانوا قد استعدوا من خلال الصوم للاحتفال بالأسرار المقدسة، ومن خلال صلاتهم وتسبيحهم من كل قلبهم لحظة استشهادهم، انتقلوا من الحزن إلى فرح القيامة المجيد". وأضاف البطريرك في رسالته أنه ما من داعٍ لإخفاء ألم الفراق عن هؤلاء الإخوة والأخوات الذين قُتلوا على أيدي إرهابيين "لأننا نحبهم"، لكنه دعا إلى استقاء التعزية من الرجاء الأكيد بأن شهداء أحد الشعانين استُقبلوا في "حضن المسيح" وهم الآن يعيشون معه.
يُذكر أن المحصلة المؤقتة للاعتداءين الإرهابيين على مسيحيي مصر الأقباط يوم أحد الشعانين بلغت 47 قتيلاً. في كنيسة القديس جرجس في طنطا، قُتل 29 وجُرح أكثر من 70، في حين أن الاعتداء على كنيسة القديس مرقس في الإسكندرية خلّف 18 قتيلاً. في هذه الكنيسة، كان تواضروس بطريرك الأقباط الأرثوذكس بين الحاضرين، وفيما ألقت الشرطة القبض على الإرهابي الانتحاري، فجّر نفسه خارج الكنيسة.
ووفقاً للإعلام المصري، كان الانتحاريان المسؤولان عن هاتين المجزرتين قد توجها إلى سوريا خلال السنوات الأخيرة. أبو إسحاق المصري الذي قال عنه الإعلام المصري أنه انتحاري الإسكندرية دخل إلى سوريا في ديسمبر 2013 عبر تركيا. ولدى عودته إلى مصر، استقر في شبه جزيرة سيناء. وقيل أن انتحاري طنطا المعروف بأبي البراء المصري كان في سوريا منذ أغسطس 2013. (وكالة فيدس 10/04/2017)


مشاركة: