أميركا/تشيلي - نزع سلاح القلوب بغية إلغاء العنف على أراضي المابوتشي

الاثنين, 30 يناير 2017 أقليات  

Carol Crisosto Cadiz

تيموكو (وكالة فيدس) – منذ فترة، تشهد الأراضي التي يسكنها شعب المابوتشي في جنوب تشيلي دوامة عنف. وحالياً، تسعى لجنة رئاسية أنشئت في يوليو الفائت إلى التدخل لوقف الظاهرة. لهذه الغاية، صاغت خمسين اقتراحاً منها الاعتراف الدستوري بالسكان الأصليين وتمثيلاً نيابياً لهؤلاء. الصراع القائم خطير بخاصة في منطقة أراوكانيا، مكان الإقامة الرئيسي لشعب مابوتشي، الذي يضم نصف السكان الأصليين المقيمين في البلاد البالغ عددهم مليون من أصل مجموع السكان البالغ 18 مليون نسمة. ومن بين مقترحات اللجنة، هناك أيضاً اقتراح إنشاء سجل وطني لضحايا العنف وتأمين تعويضات لهم ودعم التنمية الاقتصادية للمابوتشي، وحل مشكلة أراضي السكان الأصليين عبر إعادتها إليهم. قُدمت مجموعة المقترحات المذكورة بعد أن شهدت المناطق الريفية في الأسابيع الأخيرة عشرة حرائق متعمدة لشاحنات تعود لشركات قطع أشجار ومتاجر من قبل مجهولين تركوا في بعض الحالات مناشير حملت مطالب لحركة مابوتشي.
في بيان حصلت عليه وكالة فيدس، أعلن الأب بريشياني، المرسل الذي يعيش في قرية تيروا في منطقة النزاع: "هذا ليس غياباً لسيادة القانون، وإنما هو عدم احترام وانتهاك للحقوق الأساسية لشعب. الدولة بذاتها هي التي تنتهك حقوقهم". تابع اليسوعي: "كل شيء يعمل هنا. السكان يعيشون بشكل طبيعي. يزرعون، يحصدون، يعملون. من يتحدث عن غياب سيادة القانون لم يرَ أبداً ما يحصل هنا. نحن لسنا في حالة حرب". من جهته، أعلن أسقف تيموكو، عاصمة أراوكانيا، سيادة المونسنيور هكتور فارغاس، أن "هذه منطقة مجروحة ومجزأة" تواجه "تكثفاً تدريجياً لمشاكلها". وحث الأسقف على وضع حد للعنف "قبل أن يقضي البغض علينا... إذا أردنا نزع السلاح من أيدينا، لا بد أن ننزع أولاً سلاح قلوبنا". (وكالة فيدس 30/01/2017)


مشاركة: