إفريقيا/مصر - نحو ندوة دراسات مشتركة بين الأزهر والكرسي الرسولي عن القضايا المعاصرة الكبرى في فبراير 2017 في القاهرة

الاثنين, 14 نوفمبر 2016 حوار   اقطاعي   عنف  

youtube

القاهرة (وكالة فيدس) – بدأت لجنة تنسيق مرتبطة بالمجلس الحبري للحوار بين الأديان مع مركز الحوار التابع لجامعة الأزهر، أكبر مركز أكاديمي للإسلام السني، باتخاذ المبادرة المشتركة الأولى بين المؤسستين بعد استئناف الحوار المباشر. إنها ندوة دراسات عن المشاكل المتعلقة بوجود الجماعات الدينية في سياق المجتمع الديني.
أشار بيان ورد إلى وكالة فيدس إلى أن المبادئ التوجيهية لندوة الدراسات المتوقع انعقادها في القاهرة في فبراير المقبل شكلت محور لقاء عقد في 12 نوفمبر في العاصمة المصرية بين الأب خالد عكاشه، الكاهن الأردني المسؤول عن العلاقات مع الإسلام في المجلس الحبري للحوار بين الأديان، والبروفسور محيي الدين عفيفة، أمين عام أكاديمية البحث الإسلامي التابعة للأزهر.
ومن المفترض أن تفتتح الندوة سلسلة لقاءات تعمق منظمة بصورة مشتركة من قبل الأزهر والكرسي الرسولي. ومن بين المواضيع التي ستوضَع في محور الأعمال، هناك القضايا الكبيرة التي تخص الجماعات الدينية المعاصرة كالفقر والهجرة والأمية والعلاقة بين الدين والعنف، مع إيلاء اهتمام خاص باستغلال اللغة والمحتويات الدينية من قبل منظمات إرهابية وواضعي استراتيجياتها. تهدف المبادرة إلى زيادة الوعي والمودة المتبادلة بين الكرسي الرسولي والأزهر، بحيث تتكثف بخاصة مجالات وفرص التعاون الملموس، ليس فقط على الصعيد الأكاديمي البحت.
استؤنفت العلاقات على مستوى بارز بين الكرسي الرسولي والأزهر من خلال الزيارة التي أجراها إلى القاهرة في أواخر فبراير الفائت سيادة المونسنيور ميغيل أنخيل أيوسو غيكسوت، أمين سر المجلس الحبري للحوار بين الأديان الذي كان قد دعا أيضاً إلى روما في هذه المناسبة شيخ جامعة الأزهر، أحمد الطيب، الذي استقبله البابا فرنسيس في 23 مايو.
يرقى إرجاء العلاقات بين الكرسي الرسولي والأزهر إلى سنة 2011، بعد الاعتداء الذي طال كاتدرائية الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس ليلة رأس السنة. في تلك المناسبة، كان البابا بندكتس السادس عشر قد ذكّر بمسؤوليات السلطات المحلية على صعيد الدفاع عن المسيحيين. في هذا الصدد، كانت ردود فعل المسؤولين عن الأزهر سيئة، شأنها شأن ردود فعل الممثلين عن بطريركية الأقباط الأرثوذكس. من جهته، ذكّر بطريرك الأقباط الكاثوليك، صاحب الغبطة إبراهيم إسحق سدراك، وكالة فيدس بأن تلك الفترة كانت "صعبة بدأت بسوء فهم لكلمات البابا بندكتس السادس عشر ربما كان متعمداً لدى البعض. لكن المهم هو سلوك الدرب الصحيحة من جديد". (وكالة فيدس 14/11/2016)


مشاركة: