أفريقيا / مصر - بطريرك الكاثوليك الأقباط: اللقاء بين البابا فرنسيس و الطيب هو "بداية جديدة"

الثلاثاء, 24 مايو 2016 اقطاعي  

Youtube

القاهرة (وكالة فيدس) - إن عودة العلاقات الودية بين الكرسي الرسولي و الجامعة الإسلامية في الأزهر قد بدأت باللقاء الودي بين البابا فرنسيس و الإمام أحمد الطيب، مما "سيعطي دفعة جديدة لعمليات التعاون و التكامل التي وضعها القادة المصريون من مسيحيين و مسلمين موضع التنفيذ في الكثير من الحالات المحلية في الحياة اليومية". هذا هو الأمل الذي عبر عنه بطريرك الأقباط الكاثوليك إبراهيم اسحق سيدراك تعليقاً على الاجتماع الذي عقد يوم أمس في الفاتيكان و جمع البابا فرنسيس و الإمام الكبير للمؤسسة الدينية و الثقافية الأكثر موثوقية لدى الإسلام السني.

يعود انقطاع العلاقات بين الكرسي الرسولي و الأزهر إلى عام 2011، بعد الهجوم على الكاتدرائية الأرثوذكسية القبطية في الإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية المجيدة. في تلك المناسبة وبخ البابا بندكتس السادس عشر قادة السلطات المحلية لعدم الدفاع عن المسيحيين. و كان زعماء الأزهر و أعضاء في البطريركية القبطية الأرثوذكسية قد ردوا بشكل سيء على الكلمات التي قالها البابا. و يذكر البطريرك إبراهيم إسحق أن ذلك "كان لحظة صعبة بسبب سوء فهم كلام البابا بندكتس السادس عشر. و الآن علينا أن ننتظر بصبر. إن للأزهر تأثيره القوي و يمكن أن يكون له دور إيجابي بين الإسلام السنة. لكن هناك صعوبات و مقاومة و انقسامات لإعادة التفكير في "الحديث الديني" الذي دعا إليه كثيرون، حتى من قبل الرئيس السيسي. ينظر بعض الناس إلى جميع الأحكام و الآراء التي أعرب عنها كالحرية و التعددية المشروعة كتهديد و اعتداء على الإسلام. يجب احترام هذا المسار داخل العالم الإسلامي، و تشجيع إخواننا المسلمين حتى ككنسية محلية و تشجيع التعاون في الحياة الاجتماعية أمام المشاكل الحقيقية دون تقييد أنفسنا بمناقشة المسائل الدينية البحتة".

و من بين علامات الأمل، يستشهد بطريرك الأقباط الكاثوليك بالجهود المشتركة بين الأئمة و القساوسة المستوحاة من "بيت العائلة المصرية" – أنشأ الأزهر و بطريرك الأقباط الأرثوذكس هيئة الاتصال بين الأديان كأداة لمنع و تخفيف الصراعات الطائفية – إضافة إلى برنامجية وقعت في 9 أيار من قبل فضيلة الإمام الأكبر و بابا الأقباط الأرثوذكس تاوضرس الثاني، بينت التزامهما المشترك لمكافحة كل أشكال العنف و الإساءة ضد الأطفال. و في الوثيقة المشتركة التي أعدت بدعم من اليونسيف و العلماء المرتبطين بالجامعة الإسلامية و الجالية القبطية وضعت حماية الأطفال كأولوية مشتركة، إضافة إلى الإشارة إلى تشويه الأعضاء التناسلية و ظاهرة الزواج المبكر كشكل من أشكال العنف. (Agenzia Fides 24/5/2016).


مشاركة: