آسيا / سوريا - ألجيش السوري على مشارف "القريتين" وهروب المسيحيين من أماكن سيطرة الجهاديين

الأربعاء, 30 مارس 2016 حروب  

ألقريتين (وكالة فيدس) – بعد تحرير منطقة تدمر الأثرية، ألجيش السوري، وبدعم من الطيران الروسي والميليشيات الشيعية الإيرانية واللبنانية، هو على مشارف تحرير المنطقة الواقعة في جوار "القريتين"، وهي بلدة تبعد 70 كلم عن حمص والتي كان قد سيطر عليها ما يسمى جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية في أغسطس الماضي. وقد بدأ الجيش السوري بالفعل السيطرة على المناطق المأهولة في حين اشارت المصادر المحلية لفيدس أن القريتين هي الآن مدينة اشباح، هجرها سكانها فارين من العمليات الجوية التي ضربت المنطقة لأسابيع.

وأكّدت المصادر نفسها انّ السكان هربوا إلى قرى حمص من بينهم 170 مسيحياً من القريتين وهم كانت قد اعتقلتهم داعش في السابق وأجبروا على العيش تحت حكم التنظيم وتوقيع عقد مع التنظيم لمواصلة العيش في منازلهم. أمّا هجرة مسيحيي القريتين فكان تدريجية وكان قد وصل خمسين منهم في أوكتوبر الماضي إلى قريتي زيدل وفيروزة تحت سيطرة الجيش السوري. ويوم الأحد 11 أوكتوبر، عاد الأب جاك مراد الذي اعتقله الجهاديون في 21 مايو الماضي الى الحرية ايضاً.

منذ شهر أوكتوبر الماضي، تمكّن ألمسيحيون الباقون في القريتين، بمساعدة أصدقاء مسلمين وقبائل محلية، من مغادرة المنطقة في مجموعات صغيرة، في منطقة تتعرض لغارات جوية مكثفة أكثر من أي وقت مضى مستهدفة مواقع ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية، وقد لجأ المسيحيون الهاربون إلى قرى حمص المجاورة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري. وقد لقى ثمانية مسيحيين حتفهم في القصف ضد الجهاديين.

وفي الأسابيع الأخيرة دفع تكثيف العمليات العسكرية المسيحيين الذين كانوا مترددين بترك المدينة إلى ترك منازلهم بشكل كلي. الآن، أكدت مصادر فيدس، أنّ السكان المسلمين تركوا المنطقة أيضاً. وكثير من المسلمين لن يعودوا الى منازلهم خوفاً من اعتقال الجيش السوري لهم بتهمة أنهم عناصر تابعة لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية.


مشاركة: