آسيا / لبنان - بالنسبة إلى البطريرك الماروني، هوية لبنان العربية غير قابلة للتفاوض

الثلاثاء, 23 فبراير 2016 كنائس محلية  

Youtube

بيروت (وكالة فيدس) أكّد بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على بيان الحكومة اللبنانية الأخير الذي أعاد التذكير بعروبة لبنان، والتي لا يمكن التشكيك فيها برأيه، في ردّ على سؤال أحد الصحافيين في مطار بيروت، معرباً عن دعمه كلّ ما يؤكّد على عروبة لبنان المعترف بها في الدستور.

خلف قرار الحكومة هذا، يمكن تصوّر الصراع الجاري بين القوى الإقليمية، إيران والممكلة العربية السعودية، لتثبيت قوّة كل بلد من البلدين على زعامة الشرق الأوسط. وكانت الممكلة العربية السعودية قد أوقفت دعمها المالي للقوى الأمنية اللبنانية الشرعية بعد مواقف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الماروني وحزب الله من المملكة.

وهدف التأكيد على عروبة لبنان تخطّي الخلافات الدبلوماسية مع المملكة، وأنّ ليس في غاية لبنان الوقوف إلى جانب إيران كقوّة إقليمية ودوليّة. وخلال اليومين الأخيرين، دعا رئيس تيّار المستقبل رئيس الحكومة الأسبق سعد الدين الحريري (السني) اللبنانيين التعبير عن دعمهم الكبير للمملكة وشكرها على دعمها القوى الأمنية الشرعية. لكن في سيناريو الضغط هذا ولعبة القوى، يجب الأخذ في الإعتبار أنّ هوية لبنان العربية منصوص عليها في الدستور، قال الأب روفايل زغيب كاهن ماروني والمدير الوطني لأعمال الرسولية البابوية في لبنان.

لبنان كان وسيبقى دولة عربية من خلال ثقافته ولغته تابع زغيب، وعدما يكرّر البطريرك هذا الأمر، فهو يمثّل ضمير الأمّة ولا يدخل إطلاقاً في سياق التحالفات السياسية.
(وكالة فيدس 23/2/2016)


مشاركة: