آسيا/ العراق - إن كنت مسيحياً في العراق، فشهادتك باطلة، ويمنع عليك بناء المنازل كونك كافر. اقرأوا ما قاله بطريرك الكلدان.

الثلاثاء, 26 يناير 2016 اقطاعي  

بغداد - "يبدو أنّ يد الشر وضعت ما كان مخططاً له حيّز التنفيذ لتغيير الوضع"، مما سبب معاناة لا توصف لشعوب الشرق الأوسط. و"لم يعد سراً" أنّ "تدخّل اللاعبين الخارجين الذين يتصرفون وفقاً لطموحاتهم في المنطقة كان بالغ الأهمية". إنهم الذين "استخدموا الديمقراطية والحرية كغطاء لسرقة مواردنا الطبيعية، السلام والحرية، وخلقوا الفوضى والإرهاب في العراق والشرق الأوسط".
هكذا أوجز بطريرك الكلدان، مار افرام لويس روفائيل الأول ساكو، الأسباب الكامنة وراء الصراعات التي تمزّق بلاده والمنطقة بأسرها. وجاء هذا في خطاب معدّ للمؤتمر حول حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي الذي يقام في مراكش المغرب.

وفي خطابه المرسل إلى وكالة فيدس، حدّد رئيس الكنيسة الكلدانية، سنة 2013 – التدخّل الأميريكي في العراق ضد صدام حسين – بداية العملية التي قادت العراق إلى الانحراف تبعاً لـ"مخطط منظم وممنهج" يشمل أيضاً "زوال المسيحيين وسواهم من الأقليات الدينية".

وفي خطابه أدرج البطريرك سلسلة من الأحداث الموثّقة مؤخراً حول التمييز ضد المسيحيين في المجتمع العراقي: "قاضية من بغداد، رفضت مسيحياً في المحكمة كشاهد، مدعية أنّ المسيحيين غير معترف بهم كشهود في المحاكم العراقية". كما رفض بعض البناة المسلمين بناء مساكن دينية ومنازل للمسيحيين، على اعتبارهم كفّار.

الميليشيات في بغداد تصادر بيوت المسيحيين، أرضهم وممتلكاتهم. وعلّقت ملصقات، حتى في العلن، في المكاتب العامة، طالبين من النساء المسيحيات ارتداء الحجاب على غرار مريم العذراء.
ومن بين الحاجات الملحّة التي يجب معالجتها قال ساكو لإنقاذ الشرق الأوسط من الهاوية التي يبدو أنه يغرق فيها، تدريب وتعزيز دور "رجال الدين المسلمين المثقفين الذين هم ضد التطرّف والطائفية والملّة".(Agenzia Fides 26/1/2016).


مشاركة: