آسيا / باكستان - تزايد عدد الأطفال العمّال من ضحايا الفيضانات التي ضربت البلاد

جاكوباباد (وكالة فيدس) - عادَ بعضُ العوائل من ضحايا الفيضانات التي ضربت باكستان، إلى بيوتهم والتي تقتصرُ على أكوامٍ من الطين عسى ولعلّ قد بقي منها غرفة واحدة سليمة، بعدَ أن خربت حقولهم وتحولت شوارعهم إلى أهوار. يشعرُ بعضهم بالسعادة بالرجوع، مع هذا تنقصهم كثيرًا وسائل الإسناد، ولذلك اضطرَ أغلبيتهم على سحب أولادهم مؤقتًا من المدارس لإرسالهم إلى العمل من أجل زيادة دخل العائلة. وبحسب السلطة الوطنية لإدارة الكوارث، فإنّ أكثر من 1,9 مليون من البيوت قد تضررت أو دمّرت بالكامل، تاركةً وراءها 8 ملايين مشرّد، وهذا ما أدّى إلى تفاقم عدد الأطفال العمال. وبحسب بعض التقارير المنشورة في وسائل الإعلام، فإنّ كثيرًا من أطفال المنطقة المتضررين من الفيضانات يُوعَدون بعملٍ مربح، ولكنهم يُجبرون على الابتعاد عن عوائلهم الأصلية، وغالبًا ما يتورطون أيضًا في عمليات اتجار جنسية. وبحسب تقريرٍ لليونسيف، هناك من بين 20 مليون متضرر من الفيضانات، 10 مليون طفل، و2,8 مليون ما دون الخامسة. إنّ الأطفال بحاجة إلى الحماية والرعاية من أنواع الخطر، بالإضافة إلى ضرورة ضمان حقّهم في التعليم المدرسي. (AP) (وكالة فيدس 13-10-2010).