الفاتيكان – في رسالة الفصح، البابا يتذكر الأمم المتألمة: " الشعب المسيحي الخارج من مياه العماد، أُرسل في العالم أجمع ليشهد للخلاص، ويحمل للجميع ثمرة القيامة"

الأربعاء, 7 أبريل 2010

الفاتيكان (وكالة فيدس) - الشعب المسيحي الخارج من مياه العماد، أُرسل في العالم أجمع ليشهد للخلاص، ويحمل للجميع ثمرة القيامة". هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر في كلمته الى مدينة روما والعالم يوم أحد القيامة. وقال البابا أن "الفصح خلاص البشرية الحقيقي! لو لم يُرِق المسيح، حمل الله، دمَه عنا، لما كنا عرفنا أي رجاء، ولكان الموت مصيرنا ومصير العالم أجمع لا محالة. بيد أن الفصح قلب الانحراف: فقيامة المسيح خلق جديد شبيهة بطعم قادر على إحياء النبتة كلها. القيامة حدث عدل التوجه العميق للتاريخ، فأزاحه إلى ناحية الخير والحياة والغفران. لقد تحررنا وخلصنا! لذلك نهتف من أعماق قلوبنا منشدين: رنموا للرب لأنه عظيم!
وأشار قداسته الى أن "الكنيسة هي شعب الخروج لأنها تحيا بثبات السر الفصحي وتنشر قوته المجدّدة في كل زمان ومكان. وتحتاج البشرية حتى في أيامنا الحاضرة إلى "خروج"، لا لتموضع سطحي، بل إلى تبدل روحي وأخلاقي؛ تحتاج البشرية لخلاص الإنجيل للخروج من أزمة شديدة العمق تتطلب تغيرات عميقة بدءا من الضمائر".
وانتقل الباب ليتحدث عن الأمم حول العالم، فبدأ بالشرق الأوسط "وتحديدا في الأرض التي تقدست بموته وقيامته، أسأل الرب يسوع أن تحقق الشعوب "خروجا" حقيقيا ونهائيا من الحرب والعنف إلى السلام والمصالحة. وعلى مسامع الجماعات المسيحية التي تلاقي المحن والعذابات وخصوصا في العراق، يردد المسيح القائم كلمته المفعمة تعزية وتشجيعا التي وجهها لرسله في العلية: "السلام لكم!"، ثم تحدث عن دول أمريكا اللاتينية والكاراييب التي تشهد انتكاسا خطيرا لجرائم متعلقة بتجارة المخدرات، كي تسجل قيامة الرب انتصار التعايش السلمي واحترام الخير العالم؛ ولكي يحقق شعب هايتي المحبوب الذي نكب جراء الزلزال المدمر، "خروجه" من الحداد واليأس إلى الرجاء الجديدن بدعم من التكافل الدولي؛ ولكي يواجه مواطنو تشيلي المحبوبون الذين أركعتهم كارثة طبيعية أخرى، بدعم الإيمان وبحزم كبير عملية إعادة الإعمار. ولم ينس البابا افريقيا موكلاً للرب "بنوع خاص مستقبل جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا ونيجيريا." "ليعضد المسيح القائم المسيحيين الذين يعانون لأجل إيمانهم الاضطهاد وحتى الموت كما في باكستان - أضاف. والدول التي ينهشها الإرهاب والتمييز الاجتماعي والديني، ليمنحها الرب قوة لسلوك دروب حوار وتعايش هادئ. ولتهب قيامة المسيح نورا وقوة إلى قادة الأمم، كيما تتوجه العملية الاقتصادية والمالية حسب معايير الحقيقة والعدالة والعون الأخوي. ليوشح جبروت قيامة المسيح الخلاصية البشرية برمتها، كي تتخطى المشاعر العديدة والدرامية "لحضارة الموت" الآخذة بالانتشار، وتؤسس لغد من المحبة والحقيقة تحترم فيها وتقبل كل حياة بشرية.
وكان البابا قد منح سر العماد ليلة الفصح في البازيليك الفاتيكانية لستة موعوظين: أربعنساء من الصومال، والسودان وألبانيا، وياباني وولد من روسيا. (وكالة فيدس 7- 4- 2010)


مشاركة: