أفريقيا/جنوب السودان – لا احتفالات بعقد اتفاقية السلام في الجنوب: حزننا على شهداؤنا كبير

جوبا (وكالة فيدس) أوضحت مصادر محلية في جنوب السودان لوكالة فيدس أن التوقيع على معاهدة السلام التي وقعها الرئيس سيلفا كير يوم أمس 26 آب (أغسطس)، وأنهت سنتين من الحرب الأهلية في البلاد "لم يعكس جو من الاحتفالات في العاصمة جوبا، ذلك أن المعاناة التي سببتها الحرب كانت هائلة".

"وأتت معاهدة السلام هذه لتنهي حربا أهلية سببت باستشهاد عشرات الألوف من الضحايا، بالإضافة إلى الدمار والخراب التي خلفتهما. حتى الذين لم يعانوا مباشرة من الحرب لوجودهم بمناطق بعيدة عن الصراعات الدائرة، فقد عانوا من الضيق الاقتصادي الذي سببه النزاع. لقد ساءت الأحوال المعيشية على الجميع باستثناء بعض السياسيين وأصحاب الثروات، وذوي الدخل المرتفع. لهذا السبب لم نجد طريقا إلى الاحتفال بتوقيع الاتفاقية التي وقعها شخص رمى بالبلاد إلى الهاوية"، بحسب المصادر التي حصلت عليها فيدس.

وكانت جمعية "إيغاد" قد رعت عملية توقيع الاتفاقية، وهي هيئة حكومية للتنمية، تضم كلا من جيبوتي، وأثيوبيا، وكينيا، والصومال، والسودان، وجنوب السودان، وأوغندا، وتعمل هذه على تقاسم السلطات بين الأطراف المتنازعة.

غير أن التوقيع لا يزال مثير للجدل بعدما وقّع الرئيس بتحفّظ جدّي على بعض البنود. هذا ووقع سيلفا كير الاتفاقية بعض أن تعرّض لضغوط كبيرة من قبل من بعض أعضاء حكومته، ومن قبل الجيش الوطني. غير أن المعارض الشرس ضد الاتفاقية كان قائد الجيش الذي ظل يعارض حتى الثواني الأخيرة. وقد حصل بعض التوتر في العاصمة جوبا ليلة أمس. ولا يزال هناك قلق من أن تقوم القوات المسلحة بعرقلة تنفيذ إتفاقية السلام.
(وكالة فيدس 27-08-2015)