البابا قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي: المحبة هي العلامة الفارقة لدى المسيحي، وذكّر يعيد القديس جوفاني بوسكو واليوم العالمي لمرضى البرص، ويوم الصلاة من أجل الأراضي المقدسة

الاثنين, 1 فبراير 2010

حاضرة الفاتيكان، (وكالة فيدس)- تحدث البابا بندكتس السادس عشر خلال كمته قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي عن نشيد المحبة للقديس بولس واصفاً هذه الصفحة بالأجمل في العهد الجديد والكتاب المقدس ككل.
وشدد البابا على اهمية المحبة في حياة المسيحي مشيراً الى أنها "العطية "الأكبر"، والتي تعطي قيمة لكل العطايا". "المحبة في هذا العالم – تابع البابا -هي العلامة الفارقة لدى المسيحي. إنها خلاصة حياته كلها: ما يؤمن به وما يقوم به. وفي الوقت عينه، المحبة هي "أسلوب" الله والإنسان المؤمن، إنها تصرّف من - في الإجابة على محبة الله – يقدم حياته هبة لله وللقريب. هذان الوجهان للمحبة يجتمعان في اتحاد كامل في يسوع المسيح: إنه المحبة المتجسدة.
وذكر البابا بعيد القديس جوفاني بوسكو فقال: "أيها الأصدقاء الأعزاء، إذا فكرنا بالقديسين، نرى تنوع هباتهم الروحية، وتنوع أطباعهم البشرية. ولكن حياة كل واحد منهم هي نشيد للمحبة، نشيد حي لمحبة الله! اليوم، 31 يناير، نتذكر بنوع خاص القديس جوفاني بوسكو، مؤسس العائلة الساليزية وشفيع الشباب. في هذه السنة الكهنوتية، أطلب شفاعته لكيما يكون الكهنة دائماً مربين وآباء للشباب، ولكيما، من خلال اختبارهم للمحبة الرعوية، يلبي العديد من الشباب النداء ليهبوا حياتهم للمسيح وللإنجيل. فلتنل لنا مريم، نموذج المحبة، هذه النعم.
وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي صلى البابا على نوايا مختلفة. بمناسبة اليوم العالمي لمرضى البرص، أوكل البابا إلى القديس داميان دو فويستر جميع الذين لا يزالون يرزحون تحت ثقل هذا المرض والعاملين الصحيين كما والمتطوعين الذين يكافحون لأجل عالم خال من هذا المرض. كما وذكّر البابا بيوم الصلاة من أجل الأراضي المقدسة، داعياً الى الاتحاد روحياً في الصلاة مع المسيحيين في كل انحاء العالم.
وفي الختام أعرب البابا عن تضامنه مع نداء مجلس أساقفة إيطاليا للعمل بجدية لحماية العمالة، داعياً الى توفير عمل يليق بكرامة الإنسان وملائم لدعم حياة العائلات. وذكّر بان الأزمة الاقتصادية تتسبب بفقدان الكثيرين عملهم، وهذا ما يتطلب روح مسؤولية عالية لدى رجال الأعمال والعمال والحكام. (وكالة فيدس 1-2-2010).


مشاركة: