البابا للكهنة: " فليساعدكم الله جميعاً على التبشير بحماسة بالإنجيل في المجال الجديد الذي تقدمه وسائل الإعلام الجديدة"

الاثنين, 25 يناير 2010

الفاتيكان (وكالة فيدس) –"يقضي واجب جميع الكهنة الأساسي بالتبشير بيسوع المسيح، كلمة الله المتجسد، ونقل نعمته المخلصة في الأسرار. تشكل الكنيسة المجتمعة والمدعوة من قبل الكلمة، رمز وأداة الوحدة التي يخلقها الله مع كافة الشعوب، ويدعى كل كاهن إلى بناء هذه الوحدة في المسيح ومعه". هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر في رسالته لمناسبة اليوم العالمي لوسائل الاتصالات الاجتماعية. وقال البابا إن التوفر المتزايد لوسائل التكنولوجيا الجديدة يتطلب مسؤولية أكبر من قبل المدعويين إلى إعلان الكلمة، ولكنه يستلزم منهم أيضاً أن يكونوا أكثر تركيزاً وفعالية في جهودهم. إن الكهنة يقفون على عتبة حقبة جديدة: فيما تخلق وسائل التكنولوجيا الجديدة أشكالاً أعمق من الصداقة عبر مسافات أوسع، يدعون إلى الاستجابة رعوياً من خلال وضع وسيلة الإعلام بطريقة أكثر فعالية في خدمة الكلمة.
وأشار الى أنه من المتوقع من الكهنة "أن يكونوا حاضرين في عالم الاتصالات الرقمية كشهود أمناء للإنجيل، من خلال تأدية دورهم كزعماء جماعات تعبر عن نفسها بمختلف "الأصوات" التي توفرها السوق الرقمية". من خلال استخدام وسائل التكنولوجيا الجديدة، يستطيع الكهنة نشر المعرفة حول حياة الكنيسة بين الناس ومساعدة معاصرينا على اكتشاف وجه المسيح.
وقال البابا: "من أفضل من الكاهن، رجل الله، للقيام من خلال كفاءته في وسائل التكنولوجيا الرقمية الحالية، بتنمية وتطبيق نشاط رعوي قادر على جعل الله حاضراً بشكل ملموس في عالم اليوم وعلى تقديم حكمة الماضي الدينية ككنز يلهم جهودنا للعيش في الحاضر بكرامة خلال بناء مستقبل أفضل؟"، مشيراً الى أنه للرجال والنساء المكرسين العاملين في وسائل الإعلام مسؤولية خاصة لفتح المجال أمام أشكال جديدة من اللقاء بالحفاظ على نوعية التفاعل البشري وإظهار الاهتمام بالأفراد وباحتياجاتهم الروحية الحقيقية". بفضل وسائل الاتصالات الجديدة، يتمكن الرب من جوب شوارع مدننا ويقول مجدداً لدى الوقوف أمام عتبة منازلنا وقلوبنا.
واشار البابا في رسالته الى أن تطور وسائل التكنولوجيا الجديدة والعالم الرقمي الكبير هو مصدر عظيم للبشرية ككل ولكل فرد، ويمكنه أن يكون حافزاً للقاء والحوار. لكن هذا التطور يشكل أيضاً فرصة عظيمة للمؤمنين. يجب ألا تكون أي طريق مسدودة بوجه الذين يلتزمون باسم المسيح القائم من بين الأموات بالتقرب من الغير".
إن وسائل الإعلام الجديدة – تابع بندكتس السادس عشر - تقدم للكهنة بخاصة إمكانيات رعوية جديدة وواسعة النطاق مشجعة إياهم على تجسيد الطابع الجامع لرسالة الكنيسة، وبناء ألفة حقيقية، والشهادة في العالم المعاصر للحياة الجديدة المنبثقة عن الإصغاء لإنجيل يسوع، الابن الأزلي الذي تجسد بيننا لخلاصنا. وختم البابا قائلاً للكهنة:" فليساعدكم الله جميعاً على التبشير بحماسة بالإنجيل في المجال الجديد الذي تقدمه وسائل الإعلام الجديدة." (25-01-2010)


مشاركة: