آسيا/لبـنان – بطاركة الشرق: يجب وقف تهريب السلاح من أجل التوصل إلى وقف الصراع

الأربعاء, 28 يناير 2015

بكركي (وكالة فيدس)- إن الحرب الدائرة في المنطقة والتي تدمّر سوريا والعراق وغيرهما من البلدان لن تنتهي إلا عندما تتوقف الجهات الدولية والرعاة الإقليميين من مد الجهات والفصائل المسلحة والإرهابية بالأسلحة. هذا ما عبّر عنه بطاركة الكنائس الشرقية خلال اجتماعهم، اليوم الثلاثاء في الثامن والعشرين من كانون الثاني (يناير) في مقر البطريركية المارونية في بكركي (جبل لبـنان). واعتبر المجتمعون أن عملية تجارة الأسلحة والموارد المالية التي تصل إلى الجماعات الجهادية هي من العوامل الأساسية في الصراع القائم، والتي تهدد سلامة الشعوب التي تعيش في المنطقة وتزعزع الاستقرار الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

وقد حضر الاجتماع الذي استضافته البطريركية المارونية جميع بطاركة الشرق الذين يجلسون على كرسي بطريركية إنطاكيا: بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوار الثالث، بطريرك السريان الأرثوذكس أفرام الثاني وبطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث، بالإضافة إلى مطران الأرمن الكاثوليك في دمشق جوزيف أرناؤوطي، والسفير البابوي في لبـنان المونسنيور غابريال كاتشا.

وبدا واضحا خلال اللقاء الهمّ المشترك لدى جميع رؤساء الكنائس في الشرق الأوسط لما يجري من تهديد للوجود المسيحي الأصيل في المنطقة. ويقول الأب بول كرم، رئيس منظمة كاريتاس لبـنان الذي حضر اللقاء لوكالة فيدس: "إن الوضع الاقتصادي والشلل السياسي وتنامي خطر الجهاديين وزعزعة الاستقرار حتى في الداخل اللبـناني، كلها أسباب تدفع الشباب إلى الفرار، بخاصة الشباب المسيحي وذلك للبحث عن عمل خارج البلاد. فلا يمكن للكنيسة بكل جهودها ومؤسساتها الكنسية أن تحل مكان الدولة، رغم أن كنائسنا ضاعفت جهودها في هذا المجال، علما بأن المساعدات الدولية للاجئين السوريين انخفضت في الوقت الذي تستمر فيه حالة الطوارئ الإنسانية في التفاقم".

وأصر البطاركة ورؤساء الكنائس المجتمعين في الوثيقة التي صدرت بعد نهاية الاجتماع على إيجاد مخرج للأزمة التي تفتك بالمنطقة، على ان يكون الحل بالطرق السلمية، عبر مفاوضات سياسية تشارك فيها كل الأطراف المتنازعة. وأعرب الحاضرون أيضا عن دعمهم القوات المسلحة اللبـنانية في حربها ضد الميليشيات المجاهدة في رأس بعلبك منذ الجمعة الفائت لضمان إحباط المخطط الذي يرمي الى تخريب الداخل اللبـناني.
(وكالة فيدس 28-01-2015)


مشاركة: