آسيا/باكستان – لجنة العدل والسلام: بعد مجزرة بيشاور علينا العودة إلى الوحدة الوطنية

الأربعاء, 17 ديسمبر 2014

لاهور (وكالة فيدس) "الطريق الوحيد والجواب الوحيد على هذه المجزرة التي حصلت في بيشاور هو إعادة اكتشاف أهمية الوحدة في البلاد: إعادة اكتشاف جوهر الانسانية، والتعايش الذي تأسست عليه الأمة. هذه ستكون رسالتنا بوجه العنف والإرهاب. لذا عليها أن نبدأ العمل، ليس فقط من جانب السطلة بل من جانب كل مواطن باكستاني". هذا ما قاله لوكالة فيدس السيد سيسيل شاين شودري، المدير التنفيذي للجنة العدل والسلام، التابعة لمجلس أساقفة باكستان الكاثوليك في تعليق له على المجزرة التي ارتكبتها حركة طالبان أمس (16 كانو الأول، ديسمبر) ضد مدرسة في مدينة بيشاور، وتسببت باستشهاد 142 شخصا، بينهم 132 طفل. وقد تم اليوم تنظيم سهرات صلاة في كل أنحاء باكستان، وذلك في يوم حداد وطني.

وفي مقابلة له مع وكالة فيدس قال شودري: "لقد ضربَت المجزرة العمق الباكستاني، وطرحت معها أسئلة هامة، ليس فقط على المستوى السياسي، بل وأيضا على المستوى الشعبي: أي نوع من البلاد هي التي نبنيها ونتعب عليها؟ فالكنائس، والعديد من مؤسسات المجتمع المدني تقوم بدورها لتعزيز السلام والتسامح والوئام والمساعدات الإنسانية. فقد حان الوقت لإعادة اكتشاف جذور التعايش المدني والاجتماعي والديني في باكستان". ويتابع: "اليوم نحن أمام مسألة خطيرة بشأن أولئك الذين يستخدمون الأصولية الدينية الإسلامية".

أما المحامي المسيحي مشتاق جيل سردار، قال بدوره لوكالة فيدس: "نحن ندين بشدة هذا العمل الوحشي. وكمواطنين مسيحيين في باكستان، نعلن تضامننا مع إخواننا المسلمين الذين ألمت بهم هذه الفاجعة، ونصلي لله من أجلهم، ونتقدم بالتعازي لراحة نفس الذين استشهدوا في المجزرة، بخاصة الأطفال منهم. ونسأل الحكومة الباكستانية أن تتخذ إجراءات صارمة بحق الإرهابيين، وبحق رجال الدين المتشددين في البلاد. يجب أن يكون هناك خطوات ملموسة بحق مَن ينشر الحقد والتطرف والإرهاب باسم الدين في باكستان".
(وكالة فيدس 17-12-2014)


مشاركة: