البابا قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي: اليوم، كما في أيام يسوع، الميلاد ليس قصة خرافية للأطفال، بل هو جواب الله على مأساة البشرية الباحثة عن السلام الحق.

الاثنين, 21 ديسمبر 2009

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) "اليوم، كما في أيام يسوع، الميلاد ليس قصة خرافية للأطفال، بل هو جواب الله على مأساة البشرية الباحثة عن السلام الحق". هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في الأحد الرابع من زمن المجيء. وقال البابا: "ألف سنة قبل مولد المسيح، ولد في بيت لحم الملك داود، الذي تتفق الأسفار المقدسة على تقديمه كسلف المسيح. ويخبر إنجيل لوقا أن المسيح ولد في بيت لحم لأن يوسف، زوج مريم، كان "من بيت داود"، واضطر أن يعود إلى بلدته للإحصاء، وفي تلك الأيام ولدت مريمُ يسوع (راجع لو 2، 1 – 7). بالواقع، تتابع نبوءة ميخا مشيرة إلى ولادة سرية: "سيسلمهم الله لسلطان الغرباء، إلى أن تلد تلك التي يجب أن تلد؛ وستعود بقية إخوتك إلى أبناء إسرائيل" (ميخ 5، 2). هناك إذًا مشروع إلهي يتضمن ويشرح الأزمنة وأماكن مجيء ابن الله إلى العالم. إنه مشروع سلام، كما يعلن النبي متحدثًا عن المسيح: "سيقوم ويرعى بقوة الرب، وبجبروت اسم الرب إلهه. سيعيشون آمنين، لأنه سيكون عظيمًا، حتى أقاصي الأرض. وسيكون هو السلام!"
وقال البابا "أن الله لا يستسلم أبدًا إلى واقع الأمور هذا، ولذا في هذا العام أيضًا، في بيت لحم وفي العالم بأسره، سيتجدد في الكنيسة سر الميلاد، نبوءة السلام لكل إنسان"... اليوم، كما في أيام يسوع، الميلاد ليس قصة خرافية للأطفال، بل هو جواب الله على مأساة البشرية الباحثة عن السلام الحق. "هو بالذات سيكون السلام!" – يقول النبي مشيرًا إلى المسيح. يترتب علينا أن نفتح، بل أن نشرع الأبواب لنستقبله. فلنتعلم من مريم ويوسف: فلنقم بإيمان على خدمة مشروع الله. حتى ولو كنا لا نفهمه بالكلية، فلنتوكل على حكمته وطيبته. فلنطلب أولاً ملكوت الله، والعناية الإلهية ستساعدنا. ميلاد مجيد للجميع. (وكالة فيدس 21-12-2009)


مشاركة: