آسيا/سورية – أساقفة السريان الكاثوليك: إذا أراد العالم مساعدتنا، فليتوقف عن تزويدنا بالسلاح

الجمعة, 31 أكتوبر 2014

دمشق (وكالة فيدس) بيانٌ شديد اللهجة للمجتمع الدولي لوضع حد نهائي لتجارة بيع الأسلحة التي تغذي الحرب الأهلية في سورية، ونداء إلى الضمائر المسيحية ليقاوموا فكرة هجرة المسيحيين من قراهم، أطلقه أساقفة السريان الكاثوليك الذين أرادوا إيصال صوتهم إلى العالم وإلى المؤمنين، وذلك في بيان صدر عقب انتهاء الاجتماع الدوري لفصل الخريف. وفي المقابل، وفي العاصمة دمشق، عُقد اجتماع يومَيّ 28 و29 تشرين الأول الجاري في مقر بطريركية الروم الملكيين الأرثوذكس بحضور البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، و11 أسقفا كاثوليكيا، وستة أساقفة من باقي الطوائف بحضور السفير البابوي ماريو زيناري، والمونسنيور جوفاني بياترو دالتوسو أمين سر المجلس الحبري.

ويقول المطران جورج أبو خازن، النائب الحبري في حلب للطائفة اللاتينية الكاثوليكية: "لقد كان لحضور المونسنيور دالتوسو المشجّع وقع مهم على اجتماعنا. وقد عرض كل منا الصورة العامة لأوضاع المسيحيين في أبرشيته. أما الأمر الأهم بالنسبة للجميع هو تشجيع بقاء الإكليروس بالقرب من المؤمنين في هذا الظرف الصعب، وتشجعيهم، وتعزيتهم. فنحن نسير في الظلام، ولا نعلم أين هو المخرج. غير أن المسيح هو الوحيد القادر أن يبثّ في قلوبنا الرجاء. لكن يجب أن يعلم قادة العالم أن مساعدتنا على إحلال السلام لا يتم عبر إرسال الأسلحة للمتقاتلين، ويطلبون منا الثبات في أرضنا، وعدم الرحيل. كيف؟ هذا النداء موجّه إلى ضمائرهم. أمّا من جهتنا، بصفتنا القادة الروحيون، نحن نعرف أرضيتنا جيدا، ونعلم كم يعاني الشعب في هذه الحرب. فلم يعد باستطاعتنا أن نجبر الناس على البقاء في هكذا أوضاع، إذ لا يوجد عمل، والبؤس يزداد يوما فيوم، وأصبحت الحياة الاجتماعية خطرة إلى حد كبير".
(وكالة فيدس 31-10-2014)


مشاركة: