البابا قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي: أجمل زهرة نشأت عن كلمة الله هي مريم العذراء. إنها بداية الكنيسة وحديقة الله على الأرض

حاضرة الفاتيكان (وكالة فيدس) – "أجمل زهرة نشأت عن كلمة الله هي مريم العذراء. إنها بداية الكنيسة وحديقة الله على الأرض". هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوته صلاة التبشير الملائكي في الأحد الثاني من زمن المجيء. وتحدث البابا عن إنجيل لوقا للمناسبة، الذي يصف بدقة كبيرة الإحداثيات المكانية والزمنية لتبشيره. وقال البابا: ""هناك أمران يلفتان انتباهنا. يتمثل الأول في وفرة الإشارات إلى كافة السلطات السياسية والدينية في فلسطين خلال سنتي 27 و28 م. فمن المؤكد أن الإنجيلي يرغب في إعلام القارئ والمستمع أن الإنجيل ليس أسطورة وإنما قصة حقيقية وأن يسوع الناصري شخصية تاريخية مدرجة في سياق محدد. أما العنصر الثاني الذي لا بد من ذكره فهو أن الفاعل يصبح، بعد هذا التمهيد التاريخي، "كلمة الله" الموصوف كقوة تنحدر من العلى وتحل على يوحنا المعمدان.
وتابع البابا: "إن أجمل زهرة نشأت عن كلمة الله هي مريم العذراء. إنها بداية الكنيسة وحديقة الله على الأرض. ولكن، في حين أن مريم حبل بها بلا دنس – نحتفل بهذا العيد بعد غد – تحتاج الكنيسة دوماً إلى التطهر لأن الخطيئة تتربص بأفراده". "تشهد الكنسة صراعاً دائماً بين الصحراء والحديقة، بين الخطيئة التي تجعل الأرض قاحلة والنعمة التي ترويها لتنتج ثمار القداسة الوافرة. فلنرفع صلواتنا إذاً لأم الرب لكيما تساعدنا في زمن المجيء على تقويم دروبنا والسير بهدي كلمة الله". بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد، صلى البابا بندكتس السادس عشر لنجاح مؤتمر كوبنهاغن الذي بدأ اليوم حول التغيرات المناخية. وقال قداسته: "غداً يفتتح في كوبنهاغن مؤتمر منظمة الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية الذي تسعى الأسرة الدولية من خلاله إلى التصدي لظاهرة الاحترار العالمي. أرجو أن تساعد الأعمال على تحديد أعمال تراعي الخليقة وتعزز تنمية متكافلة مبنية على كرامة الإنسان وموجهة نحو الخير العام. ويفترض الحفاظ على الخليقة اعتماد أنماط عيش بسيطة ومسؤولة بخاصة تجاه الفقراء والأجيال المستقبلية. من هنا وفي سبيل ضمان النجاح التام للمؤتمر، أدعو أصحاب النوايا الحسنة إلى مراعاة الشرائع التي وضعها الله في الطبيعة وإلى إعادة اكتشاف البعد الأخلاقي للحياة البشرية." (وكالة فيدس 7-12-2009)