آسيا الأراضي المقدس - غزة: ثلاثة صوارخ بالقرب من الرعية الكاثوليكية. تقاتل للبحث عن طعام خلال "الهدنة الإنسانية"

غزة (وكالة فيدس) تم إعلان هدنة الخمس ساعات من العاشرة صباحا حتى الثالثة من بعد الظهر لعدة أسباب منها: السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى السماح بإخلاء المنطقة من بضع مئات من السكان. هذا، وتستعد ثلاث راهبات من رهبنة الكلمة المتجسد (كلهن أجنبيات)، واللواتي يخدمن في رعية العائلة المقدسة الكاثوليكية، للرحيل عن القطاع أيضا. وقالت الراهبة البرازيلية الأخت لوديس لوكالة فيدس: "أمس، عند الخامسة مساءً، دمّرت ثلاث صوارخ منزلا قريبا من الرعية. ومنذ عدة أيام، قامت راهبات الأم تريزا مع 28 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة مع تسعة نساء عجوزات ممن تهتم بهم الراهبات باللجوء إلى الرعية باعتبارها مكانا آمنا. وكلهم سيبقون في غزة جنبا إلى جنب مع كاهن الرعية الأب خورخيه هيرناندز". وتقول مصادر بطريركية اللاتين في القدس لوكالة فيدس أنه منذ الساعة العاشرة بدأت ساعات الصلوات المستمرة أمام القربان المقدس في الرعية، غير أن الذبيحة الإلهية اليوم ستقام "لأجل إحلال المغفرة، والعدل والسلام للجميع".

وفي رسائل قصيرة نشرها معهد الكلمة المتجسّد وصف الأب خورخي والأخت غلادس بالتفاصيل الوضع الذي تعيشه الكنيسة الكاثوليكية كما سكان غزة كلهم. ويقول الأب خورخيه: "ما هو مؤكد هو أن الجرائم في ارتفاع (...) الأمراض تبدأ عوارضها عند الأولاد بسبب الخوف، والضغط النفسي والصدمات، وأيضا بسبب أصوات القصف المستمرة. والأهالي يفعلون ما بوسعهم لتسلية أولادهم باللعب، والفقز، والرقص كلما سمعوا أصوات الانفجارات".

في الوقت عينه، حصدت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة حتى الساعة ما لا يقل عن 227 قتيلا بين الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين. وقد خرج سكان غزة في ساعات الهدنة المحدودة إلى الشوارع للحصول على النقود من المصارف وشراء المواد الأساسية.
(وكالة فيدس 17-07-2014)