البابا في الجمهورية التشيكية (10)- حفل الوداع:"لقد تباركت الكنيسة بمجموعة رائعة من الشهداء والقديسين، ومن بينهم أود أن أذكر القديسة أغنس من بوهيميا، التي بشر إعلان قداستها منذ عشرين سنة، بتحرير البلاد من نير الإلحاد"

الثلاثاء, 29 سبتمبر 2009

براغ، (وكالة فيدس) –- قبيل مغادرته الجمهورية التشيكية وخلال حفل الوداع في المطار، وجه البابا بندكتس السادس عشر كلمة شكر فيها السلطات المدنية والسياسية والدينية على استقبالهم الحار له.
واستعاد البابا مراحل زيارته فقال: "سأحتفظ بذكرى لحظات الصلاة التي أمضيتها مع الأساقفة والكهنة والمؤمنين في هذا البلد. تأثرت بنوع خاص هذا الصباح حين احتفلت بالقداس في ستارا بوليسلاف، موقع استشهاد الدوق فينسيسلاو الشاب، وكنت قد كرمته مساء السبت عند قبره في كاتدرائية براغ.يوم أمس في مورافيا، حيث قام القديسان كيريلس وميثوديوس برسالتهما، سنحت لي فرصة الصلاة والشكر على جذور المسيحية في هذه المنطقة، وفي أنحاء الأراضي السلافية. لقد تباركت الكنيسة بمجموعة رائعة من الشهداء والقديسين، ومن بينهم أود أن أذكر القديسة أغنس من بوهيميا، التي بشر إعلان قداستها منذ عشرين سنة، بتحرير البلاد من نير الإلحاد.
"لقد سلط لقائي يوم أمس بممثلين عن الجماعات المسيحية الأخرى، الضوء على أهمية الحوار المسكوني في هذه الأرض التي عانت كثيراً من مخلفات الانقسامات الدينية خلال فترة ثلاثين سنة من الحرب. ضُمِّدت الكثير من الجراح حتى الآن، وقد أُخذت مواقف وخطوات حاسمة على طريق المصالحة والوحدة الحقيقية في المسيح. في البناء على هذه الركائز الصلبة، هناك دور بالغ الأهمية تلعبه الجماعة الأكاديمية، خلال بحثها الدؤوب عن الحقيقة. سررت بفرصة اللقاء يوم أمس بممثلين عن الجامعات في البلاد، حيث أعربت لهم عن تقديري العميق للدعوة النبيلة التي خصصوا لها حياتهم."
في الختام ذكّر البابا بلقائه بالشباب وبتشجيعه لهم على البناء على أفضل تقاليد هذه الأمة، وبخاصة على تراثها المسيحي. ووفقاً لمقولة تنسب إلى فرانز كافكا ، "من يقدر على المحافظة على قدرته على رؤية الجمال، لا يشيخ أبداً" (غوستاف يانوش، حوارات مع كافكا). إذا بقيت أعيننا مفتوحة على جمال خليقة الله، وعقولنا على جمال حقيقته، عندها في الواقع، نأمل بأن نبقى شباباً من أجل بناء عالم يعكس شيئاً من ذلك الجمال الإلهي، لنلهم الأجيال المقبلة بالقيام بالمثل. (وكالة فيدس 29-09- 2009)


مشاركة: